امتزج الشعر النبطي بالفصيح في أمسية شعرية هي الأولى من نوعها في منطقة نجران، نظمتها مساء أمس الأول اللجنة النسائية في النادي الأدبي، بالمشاركة مع نظيرتها في فرع جمعية الثقافة والفنون في المنطقة. وجمعت الأمسية الشاعرتين الدكتورة هند باخشوين، من جدة، وعزيزة الثامر، القادمة من أبها، وأدارتها الكاتبة مريم الجابر، وسط حضور جمع من الأديبات والشاعرات والمهتمات بالأدب والثقافة. وبدأت الشاعرة هند باخشوين، الحديث في الأمسية، مشددة على أهمية دمج النادي الأدبي مع فرع جمعية الثقافة والفنون، لتصبح جهة واحدة، الفارق بينهما هو الشعر العامي والشعر الفصيح، قبل أن تلقي قصيدة فصيحة عن نجران، أتبعتها بقصيدة حيت بها نجران من جدة، وأخرى تغنت فيها بأمجاد الوطن. وألقت الشاعرة عزيزة الثامر قصيدة نبطية أثنت فيها على نجران والوطن، أعقبتها بأخرى، وأشعلت الأمسية بشلات لقصائدها. وقالت إن علاقة الشاعرة بالقصيدة شائكة، وحينما يهبط الإلهام يجبر القلم على الكتابة بما يختلج في النفس. وتنوابت الشاعرتان على إلقاء القصائد، المتنوعة ما بين الغزل والرثاء والمديح والقصائد الاجتماعية والدينية، تجلت في بعضها محاكاة لما يحصل اليوم في أرجاء الوطن العربي من صراع وحروب وانقسامات. وعن البادرة الأولى لإقامة أمسية مشتركة بين النادي وفرع الجمعية، قالت رئيسة اللجنه النسائية في النادي، رفعة القشانين، إن اللجنة تسعى لشراكة مجتمعية بما يتناسب مع أهداف وتطلعات النادي نحو الأدب والثقافة، حتى جاءت فكرة المشاركة مع فرع الجمعية، فكان النتاج أمسية ضمت شموخ اللغة العربية وعبقها وتاريخها وبين الشعر النبطي وجموحه وأصالته.