رد عدد من شعراء القصيدة العامية "النبطي" بمنطقة تبوك على مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك عمر الفاخري، الذي أكد في حديث سابق إلى "الوطن" ضرورة نقل الشعر "النبطي" إلى أروقة الأندية الأدبية، معللا ذلك بضعف ميزانية الجمعية. وأكد الشعراء أن جمعية الثقافة والفنون لم تتبناهم أصلا، ولم تنظم لهم الأمسيات الشعرية. وأوضح الشاعر سطام مشهور أن فرع الجمعية بتبوك لم يتبنّ هؤلاء الشعراء حتى يطالب مديرها بنقل الشعر النبطي إلى الأندية الأدبية، قائلا إن الجمعية لم تنظم خلال السنوات الأخيرة أي أمسية شعرية، فيما بيّن مجاهد محمد الخضري أنهم كشعراء نبطيين ليس لهم وجود في فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك، معللا غيابهم بقوله "لأننا لم نجد أي اهتمام من الجمعية كشعراء نبطيين، ولم يستضيفوا أمسيات شعرية مثل النادي الأدبي ودوره تجاه الشعر الفصيح". وقال الشاعر معوض العطوي إن الشعر "النبطي" هو من اهتمامات جمعية الثقافة والفنون، وكان هناك منذ تأسيس فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك لجنة خاصة بالشعر، من مهامها عقد لقاءات وأمسيات شعرية، أما الأندية الأدبية فنظرتها فوقية حيال هذا الأدب. إلى ذلك أكد مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بتبوك عمر الفاخري أن الجمعية أعلنت في الموسم الماضي ولمدة طويلة عن مسابقة "بيرق الإبداع" للشعر النبطي للنساء والرجال، لكن لم يتقدم العدد الكافي لهذه المسابقة، مما أدى إلى إلغاء المسابقة نهائياً، لافتاً أنه رصد لهذه المسابقة مبلغ 30 ألف ريال رغم إمكانيات الجمعية البسيطة، وذلك بهدف دعم الشعراء وتنمية المواهب الشابة. وأشار الفاخري إلى أن مبلغ المسابقة بعد إلغائها وزع على أنشطة وبرامج الجمعية الأخرى كالفن التشكيلي والتصوير والتراث والمسرح، مؤكداً أن جميع جهود الجمعية لخدمة الشعر النبطي غير كافية في ظل ضآلة الإمكانات المادية لجمعية الثقافة والفنون، وعدم مساواتها بالأندية الأدبية، وأضاف "لدعم الشعر النبطي يجب إدراجه تحت مظلة الأندية الأدبية، نظراً لوجود الإمكانات المادية".