أكد ناشطون إعلاميون ل «الشرق» أن عدداً كبيراً من الكتائب والألوية المقاتلة بدأت تعلن انشقاقها عن الجيش الحر على خلفية سعي الائتلاف الوطني السوري لتشكيل ما يسمى الجيش الوطني، وتداعى بعضها لتشكيل جسم عسكري جديد تحت اسم «جيش محمد» قوامه نحو خمسين ألف مقاتل؛ «على أمل استعادة الفصائل في الداخل للقرارين السياسي والعسكري بعد أن صادرهما الائتلاف في الخارج». وأوضح الناشطون أنه سيشارك في التشكيل الجديد فصائل عسكرية كبيرة وذات ثقل مهم مثل «أحرار الشام» و«لواء الإسلام» و«لواء التوحيد»، وقال الناشط أبو اليمام الدمشقي ل «الشرق»: إن هذه الخطوة تأتي بعد إفلاس وعجز قيادة الجيش الحر بقيادة اللواء سليم إدريس عن الاضطلاع بمهامها، واتهم الدمشقي إدريس بالتآمر في إفشال معركة الساحل السوري، مؤكداً أن لديه وثاثق تؤكد تنسيقاً جرى بين إدريس وناشطة على علاقة بالمخابرات المركزية الأمريكية لقطع إمدادات السلاح والذخيرة عن فصائل الساحل، كما أكد أن إدريس أفشل صفقات سلاح حاولوا إبرامها مع جهات أجنبية خارج إطار أصدقاء سوريا في ظل إحجام إدريس عن تسليم السلاح للمحتاجين له. وبحسب المعلومات الواردة من ناشطين في الداخل السوري، سيكون الجيش الجديد ذا طابع إسلامي، وإن التحضير لتشكيل هذا الجيش يترافق مع اتصالات تجريها هذه التشكيلات بالهيئات المدنية والأهلية لتشكيل هيكلية سياسية بديلة للائتلاف الوطني تعتمد أساساً على قوى الداخل. ميدانياً، رد لواء تحرير الشام على المجزرة التي ارتكبها النظام في بلدة رنكوس في القلمون أمس الأول وراح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً وحوالي 100 جريح، بهجوم على اللواء 128 ومستودعات 555 وتمكن من تدمير أربع دبابات واغتنام خمس دبابات أخرى وقتل عدد من جنود الأسد، فيما استهدفت مدفعية النظام كنيستي «قسطنطين» و«هيلانة» التاريخيتين في مدينة يبرود في القلمون التي يشكل المسيحيون غالبية سكانها.