اتهم «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» قوات النظام بقتل «1700 شهيد (خلال رمضان) بينهم 250 قضوا في 20 مجزرة جرى توثيقها بالتواريخ والمناطق والأرقام»، معلنًا أنّه سيقدم تقريرًا مفصلاً بهذه الارتكابات يوم الأربعاء للمجتمع الدولي. كما اتهم الائتلاف نظام الأسد بقصف الريف الدمشقي بأسلحة كيماوية حيث قال ناشطون: إن مدينتي دوما وعدرا في ريف دمشق تعرَّضتا لقصف بغازات سامة وموادّ كيماوية، إضافة إلى قصفهما بالمدفعية الثَّقيلة ما تسبب بحالات اختناق بين السكان وجرح 30 منهم حتَّى الآن. وانطلقت صفارات الإنذار نتيجة استخدام النظام للكيماوي والغازات السامة على المدينة وبحسب المكتب الإعلامي لمدينة دوما هناك إصابات بالعشرات حيث تَمَّ قصف المنازل بغاز السارين. من جانب آخر أعلنت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإِنسان أن مئات المعتقلين تمَّت تصفيتهم داخل المعتقلات وجرى التخلُّص من جثثهم عبر دفنها في مقابر جماعية متفرِّقة وذلك استنادًا إلى إفادات وشهادات من معتقلين تَمَّ الإفراج عنهم. وقالت الرابطة السورية في تقرير صادر عنها: إن جهاز الأمن السياسي في ريف دمشق قام وبِشَكلٍّ سريٍّ بنقل عشرات المعتقلين السياسيين من سجن دمشق المركزي بعدرا في ريف دمشق إلى جهة مجهولة، وذلك بعد إدانتهم من قبل محكمة الميدان العسكريَّة. ميدانيًّا أعلن الجيش الحر الأحد أنّه سيطر على قرى في ريف اللاذقية، حيث قال مصدر في قوات المعارضة: إنها تَمكَّنت من السيطرة على قرى أبراج بارودة وانباته واستربة والحمبوشية وبلوطا في ريف اللاذقية. وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر اقتحموا أحد مقار قوات النظام في جبل الأكراد ودمَرُّوا دبابة بصاروخ كونكورس الموجِّه عن بعد. وفي هذا الإطار تحدَّثت شبكة شام عن اشتباكات عنيفة قرب موقع عسكري يطلق عليه «مرصد 45» في جبل التركمان. ويشهد ريف اللاذقية منذ شهور قتالاً متقطعًا يرافقه قصف جوي يستهدف أساسًا قرى مصيف سلمى وجبل الأكراد، كما قصفت فصائل سورية مرارًا بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد. وقال ناشطون: إن قوات النظام قصفت بالمدفعية مصيف سلمى بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة وأن الطائرات المروحية التابعة للنظام شاركت في الاشتباكات التي تصاعدت حدتها منذ يومين في ريف اللاذقية. وقال الناشط الإعلامي سليم العمر: إن نحو خمسين من جنود النظام قتلوا في الاشتباكات بريف اللاذقية. وفي شمال البلاد قال المرصد: إن اشتباكات عنيفة دارت عند أطراف بلدتي نبل والزهراء في ريف محافظة حلب بين مسلحين من اللجان الشَّعبية الموالية للنظام والمقاتلين المعارضين الذين يحاصرون البلدتين منذ أشهر. وأشار إلى أن الاشتباكات «أدت إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة من مسلحي اللجان الشعبية وفي ريف دمشق الغربي، قالت شبكة شام: إن الجيش الحر يقوم بتدمير الفوج 136 بعد إصابة مستودعات الذخيرة. وأضافت الشبكة أن الطَّيران الحربي التابع للنظام يشن غارات على مزارع مدينة رنكوس بريف دمشق. وفي ريف حلب، أكَّد ناشطون أن الجيش الحر يقصف بالأسلحة الثَّقيلة مطار منغ العسكري وسط اشتباكات عنيفة في محيطه وعلى أطراف حي الخالدية بمدينة حلب. أما في إدلب، فتحدَّثت الشبكة عن سقوط «خمسة قتلى» وعدد من الجرحى جرَّاء قصف وصفته بالعنيف على مدينة أريحا.