أكد رئيس هيئة الأركان في «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس مواصلة تزويد مقاتلي المعارضة بالسلاح ل «تحرير كامل الساحل» من «الشبيحة» الموالين لنظام الرئيس بشار الأسد في ريف اللاذقية غرب البلاد، نافياً اتهامات بأن «الجيش الحر» بدأ خوض معارك ضد مقاتلين متشددين في شمال شرقي البلاد وشمالها. وقال إدريس في شريط فيديو بثه موقع هيئة أركان «الحر»، إنه زار «جبهة الساحل» في ريف اللاذقية غرب البلاد للاطلاع على «الانتصارات» ورداً على التهم الموجهة إلى رئاسة الأركان بأنها ستوقف العمليات في «جبهة الساحل». وقال: «نحن موجودون لنؤكد أننا ننسق في شكل كامل مع قيادة جبهة الساحل» التي يترأسها العقيد مصطفى هاشم رئيس «الجبهة الغربية الوسطى»، نافياً صدور أي تعليمات بوقف العمليات «بل سنواصل العمل بزخم عال حتى تحرير الساحل بالكامل»، بحيث لن يكون «ملاذاً آمناً» لموالي النظام في الساحل وفي كل سورية. وقال: «ما يصلنا من السلاح قليل، لكن سنستمر في تسليمه، وما رأينا من إنجازات يدعونا الى تقديم إمدادات» إلى مقاتلي المعارضة. وأضاف أن الاتهامات ببدء «الجيش الحر» معارك مع مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» ليست صحيحة، وأن البعض يتحدث عنها «لإيجاد شرخ في صفوف القوى التي تقاتل النظام. «الجيش الحر» لم يفتح أي جبهة ضد الإسلاميين، بل نركز على قتال النظام المجرم». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت امس ب «عنف» قرية الشكوحي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، لافتاً إلى أن القصف لم يهدأ منذ أيام عدة على جبل الأكراد «لكن القصف الأعنف» كان أمس. وشن الطيران الحربي أمس غارات على بلدة سلمى في جبل الأكراد، لافتاً الى إن قوات الأمن دهمت منازل داخل مدينة اللاذقية. إلى ذلك، اتهمت قيادة «الجيش الحر» بعضَ السياسيين في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بالمساهمة في «حملة مأجورة» عليها واتهامها بأنها «لا تسلح جبهتي الساحل وحمص» في وسط البلاد. ونقل موقع «زمان الوصل» عن رسالة بعثها إدريس إلى رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا قوله إن الحملة جاءت رداً على «انتصارات» مقاتلي المعارضة في الساحل في الأيام الماضية، وفي محاولة للتأثير على العلاقة بين «الحر» و «الائتلاف». وتجنباً لذلك، وحرصاً على تلك العلاقة، دعت رئاسة الأركان «الائتلافَ» من خلال لجنة الأمن والدفاع إلى الاطلاع على أمور عدة أهمها حقيقة ما تقوم به «الأركان» من دعم بكل أنواعه لجميع الجبهات، وخصوصاً في حمص والساحل. كما تضمنت الرسالة تأكيدات بتسليح جبهة حمص وتقديم كل أنواع الدعم لها، مشيرة إلى أنه تم بمعرفة رئاسة الأركان «فتح معارك ناجحة، مثل نسف مستودعات وادي الذهب والاستيلاء على مستودعات الذخائر في القلمون» قرب دمشق، مشيراً إلى إرسال ثلاث دفعات ذخائر خلال الأسبوعين الماضيين إلى الساحل. وقال: «لم تصدر أي أوامر لا من الأركان ولا قيادات الجبهات لأي كتائب بالانسحاب من جبهة الساحل ولا من غيرها». وأبدى إدريس استعداده لاستقبال لجنة الدفاع والأمن التي تشكلت في الهيئة السياسية ل «الائتلاف» لوضع «الإثباتات عن توزيع السلاح على الجبهات، وخصوصاً في حمص والساحل» أمامها. ووافقت قيادة «الجبهة الوسطى الغربية» على مضمون الرسالة، مشيرة في بيان إلى وجود «تنسيق كامل» مع قيادة «الحر» فيما يتعلق ب «معركة الساحل»، وأنها تقدم ما يتوافر لديها من إمكانات الدعم العسكري والمالي والطبي.