عمر عبدالله المشاري تتكدر النفوس لسماع الأخبار السيئة، التي تُنشر في وسائل الإعلام، التي تتفاوت سرعة انتشار الخبر السيئ فيها، ومن أسرعها وسائل التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»، و«تويتر»، والصحف الحاسوبية، ومن ثمَّ ما ينشر في القنوات الفضائية، والإذاعات العالمية، والصحف، والمجلات. إنَّ الأَوْلى عدم نشر الأخبار السيئة؛ لما قد يكون فيها من إشاعة الفاحشة، وتهوين ارتكابها، مثل جرائم القتل، والانتحار، والعقوق، والزنا، والفاحشة، والسطو، والسرقة، وغيرها من الجرائم التي تحزن القلب، وكم أتمنى أن تنظر في هذا الأمر لجنة من المختصين الإعلاميين، والنفسيين، والشرعيين، والجهات الأمنيَّة، ورئاسة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغيرها من جهات الاختصاص، وأن يخرجوا بعد دراسة مستفيضةٍ، كلٌّ حسب اختصاصه، برأيٍ جماعيٍ يخدم الصالح العام للمجتمع، حيال هذا الموضوع المهم. إنَّ في إخبار الناس أن فلاناً قتل زوجته وأولاده، أو أن فلانة قتلت زوجها أو ابنها، أو أن فلاناً قتل أباه أو أُمَّه، أو قتل أخاه أو شريكه، أو غدر به، أو عَقَّ والديه أو أحدهما، أو ارتكب جريمة الفاحشة، أو السرقة والاختلاس، وغيرها، من شأنه أن يُهوِّن فعل تلك الجرائم لدى بعض ضعاف النفوس، فيفعلونها فتشيع الفاحشة بين الناس، وكذلك قد يكون في نشرها أثرٌ نفسي سلبي على بعض أفراد المجتمع، مما يجب علاجه بما يناسب. هذا ما أردتُ قوله، واللهَ أسأل التوفيق في القول والعمل، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.