لا أعلم كيف تدار الأندية السعودية وبأي طريقة، ولكنني أجزم أنها تدار بعيداً عن الاحترافية وبعيداً عن الخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الآجل، وبعيداً عن أهداف واضحة ومحددة، وأعتقد أن العمل الإداري في أغلب أنديتنا أقرب للعشوائية من أي شي آخر. - ملايين يتم هدرها في جلب لاعبين أجانب ومدربين وحتى لاعبين محليين، وتأتي عملية الاختياروفقاً لمبدأ “ياتصيب ياتخيب” وليس وفقاً لإمكانيات واحتياجات ، ودراسة مستفيضة للجدوى من هذا المدرب أو ذاك اللاعب. - ينقص أنديتنا التخطيط وينقص أنديتنا الأسس العلمية التي يقوم عليها العمل الإداري الناجح، فالأمور تأتي أحياناً على طريقة “فزعة” ،وأحياناً على طريقة “جبر الخواطر”، وأحياناً على طريقة “نكاية بزيد وعبيد” ، وأحياناً على طريقة “السواق العليمي” الذي يقود المركبة بالبركة. - كل شيء في أنديتنا محض الصدفة، وكل شيء في أنديتنا وليد اللحظة، ومع ذلك نقول إننا في دوري محترفين وأندية محترفة، ومع ذلك ننشد التطور والرقي، ومع ذلك نرجو ونتطلع لنتائج أفضل، ومع ذلك أحلامنا تأتي أكبر من واقعنا بكثير. - نسيت أن أخبركم، أن ثمة مقولة رائعة ل”توماس كارليل” مضمونها ،إنسان بدون هدف كسفينة بدون دفة كلاهما سوف ينتهي به الأمر على الصخور... فهل نبدأ مرحلة الأهداف والخطط أم سنجد أنفسنا على الصخور دائماً؟