طالب خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قطاعي الأعمال الحكومي والخاص في المملكة، بتبني ريادة الأعمال فكراً وسلوكاً، بما ينسجم مع جهود الدولة، نحو دعم أصحاب الشركات الناشئة وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة للشباب، كي يصبحوا رواد أعمال يوفرون الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وبنات الوطن، باعتبارهم شريحة مهمة لمستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية يحفظه الله لمنتدى التنافسية مساء أمس في فندق الفور سيزونز في الرياض، وقد ألقاها نيابة عنه يحفظه الله وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة حيث أوضح خادم الحرمين الشريفين الدور الذي قامت به الدولة في الاهتمام برفع تنافسية اقتصادها والتي جاءت نتيجته مبشرة بعد حصول المملكة على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عشرة عالميا، وفق تقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011م، وكذلك حصول المملكة على المرتبة 17 عالميا في تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. وأكد خادم الحرمين الشريفين أن تحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية بيئة أداء الأعمال هو الطريق الأقصر نحو زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي يعتبر المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي. وقال يحفظه الله إن «المملكة تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة، حيث تبنت المملكة مفهوم التنافسية لإدراكها بأنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما يساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يخلق فرصا وظيفية جديدة، وزيادة معدلات تكوين منشآت الأعمال، ومن ثم زيادة الناتج المحلي الإجمالي. وأعرب راعي الحفل الافتتاحي لمنتدى التنافسية الدولي الملك عبدالله عن سعادته بالمشاركة، وقال للحضور: «إنني أشارككم هذه المناسبة بافتتاح فعّاليات منتدى التنافسية الدولي في دورته السادسة الذي يهدف لترسيخ مفاهيم التنافسية ونشر ثقافتها بين شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال عبر هذه التظاهرة السنوية التي وصفها يحفظه الله بأنها أصبحت منبراً دولياً يتم فيه بلورة الأفكار والرؤى حول التنافسية وصياغة الفكر العالمي حول مفاهيمها وتطبيقاتها. جانب من الحضور في حفل افتتاح المنتدى