أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة إذ تبنت المملكة مفهوم التنافسية لإدراكها بأنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة. وقال الملك عبدالله في كلمته التي ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة أمس، خلال انطلاق فعاليات منتدى التنافسية الدولي في دورته السادسة، «أن اهتمام المملكة برفع تنافسية اقتصادها أدى إلى حصولها على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عشر عالمياً، وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011. نص كلمة الملك عبدالله «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... يسرني في هذا المساء المبارك أن أشارككم هذه المناسبة، بافتتاح فعاليات منتدى التنافسية الدولي في دورته السادسة أمس، الذي يهدف لترسيخ مفاهيم التنافسية ونشر ثقافتها بين شرائح المجتمع وقطاعات الأعمال عبر هذه التظاهرة السنوية التي أصبحت منبراً دولياً يتم فيه بلورة الأفكار والرؤى حول التنافسية وصياغة الفكر العالمي حول مفاهيمها وتطبيقاتها. الأخوة الحضور إن المملكة تعطي الأولوية لرفع مستوى معيشة المواطن، وتحقيق الرفاهية والاستقرار، وتوفير فرص العمل، بتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بمعدلات مرتفعة، إذ تبنت المملكة مفهوم التنافسية لإدراكها بأنه يساعد على الارتقاء بمستوى أداء مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما يساهم في تنويع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، الأمر الذي يخلق فرصاً وظيفية جديدة، وزيادة معدلات تكوين منشآت الأعمال، ومن ثم زيادة الناتج المحلي الإجمالي. إن تحسين مناخ الاستثمار ورفع تنافسية بيئة أداء الأعمال، هو الطريق الأقصر نحو زيادة معدلات الاستثمار المحلي والأجنبي، الذي يعتبر المحرك الرئيس للتنمية الاقتصادية. ولقد أدى اهتمام المملكة برفع تنافسية اقتصادها إلى حصولها على المرتبة الأولى في الشرق الأوسط والثانية عشر عالمياً، وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي عام 2011م، وحصول المملكة على المرتبة (17) عالمياً في تقرير التنافسية الدولي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. يُعقد منتدى التنافسية هذا العام تحت عنوان «ريادة الأعمال»، والتي تهدف إلى إنشاء مؤسسات جديدة أو تطوير مؤسسات قائمة حكومية أو خاصة قائمة على تبني الأفكار الإبداعية واستثمار الفرص الجديدة. كما نطمح أن تكون ريادة الأعمال فكراً وسلوكاً يتبناه القطاعان العام والخاص، وذلك بما ينسجم مع جهود الدولة نحو دعم أصحاب الشركات الناشئة، وتوفير البيئة الاستثمارية المناسبة للشباب، كي يصبحوا رواد أعمال يوفرون الفرص الوظيفية لهم ولغيرهم من أبناء وبنات هذا الوطن باعتبارهم شريحة مهمة لمستقبل الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية. وفي الختام أشكر جميع الأخوة القائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، كما أشكر الأخوة في الهيئة العامة للاستثمار على جهودهم المبذولة لنجاح فعاليات هذا اللقاء، متمنياً لهذا المؤتمر كل التوفيق والنجاح وأن يحقق الآمال المرجوة منه، والتي تعزز قدراتنا التنافسية وترقى إلى مستوى طموحاتنا. متمنياً للضيوف طيب الإقامة في المملكة، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.