بدأ مجلس إدارة النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية المكلف ،استقبال طلبات الراغبين في التسجيل لعضوية الجمعية العمومية أمس السبت ، ويستمر حتى 21 مارس المقبل في كل من أيام السبت والاثنين والأربعاء من كل أسبوع، من الساعة السادسة إلى الساعة التاسعة مساء. وكان المجلس أصدر بياناً صحافياً، الثلاثاء الماضي، يتضمن الشروط وأيام وتوقيتات التسجيل للنادي، وكان من بين ما ذكر في البيان أن النادي اكتشف “ملفات عديدة لا تنطبق على أصحابها هذه الشروط، ورأت اللجنة أن يختار من لم يتم قبولهم كأعضاء عاملين في الجمعية العمومية، بين تسجيلهم كأعضاء مشاركين، أو استرجاع رسوم الاشتراك”. وأكد الدميني أن معظم الشروط المخالفة هي العضويات التي تحتوي على خريجي الجامعات فقط، وليس لهم أي نشاط ثقافي “لا يكفي أن تحصل على بكالوريوس في الأحياء، أو الجغرافيا، أو علم الاجتماع، أو تقنية المعلومات، لتنضم إلى النادي”. وعلمت “الشرق” أنه ستتم إعادة جزء من المبلغ الذي دفعه الأعضاء الذين لن يدخلوا الجمعية العمومية ، والمبالغ كاملة لأولئك الذين يرفضون تسجيلهم كأعضاء مشاركين. وتضمن البيان الصحافي “وفق ما ورد في لائحة الأندية الأدبية، وضعت اللجنة شروطاً جديدة للتسجيل في عضوية الجمعية العمومية، إلى جانب ما تضمنته اللائحة من شروط العضوية، وذلك بقبول أصحاب الاختصاص في إحدى اللغات وآدابها، أو من لهم اهتمامات ثقافية من خلال التأليف والنشاط الثقافي البارز، مهما بلغ مستوى شهاداتهم وتخصصاتهم”. الأمر الذي أكده الدميني، مشيراً إلى ضرورة وجود رصيد ثقافي، كإصدارات أدبية، أو المشاركة في الجمعيات الثقافية، أو المواقع الإلكترونية، أو حتى المدونات الأدبية المعروفة، والصالونات الثقافية الأهلية. وأفاد الدميني أنه ليس هناك أي اعتبار لما يسمى المؤهل العلمي، والفيصل هو النشاط الثقافي، حتى ولو كان طالب العضوية خريج المرحلة الابتدائية. وأكد أن النادي مفتوح للجميع، وهو مؤسسة الكل، وليس ملكاً للإدارة الحالية، ولا الإدارة السابقة “نتمنى من المتشائمين أن يعاودوا النظر لحين إعادة تشكيل الجمعية العمومية والانتخابات، وليعرضوا مطالبهم بعد ذلك”، مشيراً إلى سعي المجلس المكلف في أن يسمع للشكاوى والاقتراحات. وكان النادي أوضح في بيانه أوقات التسجيل الذي تبدأ الأسبوع المقبل، محدداً ساعات اليوم، وطرق الحصول على الاستمارة عبر الموقع الإلكتروني. وانتقد الشاعر أحمد الملا قرار المجلس المكلف في أن يستبعد عدداً من عضويات الجمعية العمومية بتعديله للشروط، مؤكداً ضرورة وجود الرأي القانوني في هذه المسألة “الشروط سبق أن طبقت، والآن يتم إنهاؤها، يجب أن يكون هناك مستشار قانوني لتحل الإشكالية”. وأكد الملا أن أي شرط يضاف يجب أن تحدد معياريته “ما هو معيار النشاط الثقافي”، مشيراً إلى ضرورة تحديد معايير الأنشطة الثقافية. وافترض الملا تشكيل حملة إعلامية لتوضح التسجيل والعملية الانتخابية “النادي في واد، والمهتمون بالشأن الثقافي غير مطلعين”. واستنكر الملا وجود أقل من مائتي شخص في الجمعية العمومية السابقة “لا بد أن هنالك خللاً ما.. ولابد أن تكون هناك حلقة ما ضائعة”. واقترح الملا على المجلس الحالي أن ينتبه للموضوع، وأن يسعى لمعالجة المشكلة، التي أكد أنها لا ترجع لسبب واحد “هناك عدد من الإشكاليات التي منعت المثقف من الإقبال للحصول على العضوية”. وأوضح الملا نيته وعزمه في الحصول على عضوية النادي لأول مرة. أما الشاعر حسن السبع، فهو يرى مرونة الشروط والمعايير التي وضعها المجلس المكلف “كونها تركز على النتاج الأدبي والفكري لعضو الجمعية، وتركز على الحضور الثقافي، سواء عبر المنتديات، أو الملتقيات، أو المجلات والصحف”. وأكد أن الشهادة لا تعد شيئاً أمام النشاط الثقافي “كثير من حملة الشهادات لا علاقة لهم بالأدب والفكر، وتوقع السبع أن يكون هناك إقبال كبير للتسجيل بسبب مرونة الشروط”. وامتنع الناقد والكاتب أثير السادة عن التعليق حول إمكانية تسجيله في النادي أم لا، واشترط انتقال الأعضاء من مقر النادي الحالي الذي يشبهه ب”عش الحمام”، نظراً لقدمه وتهالكه. وأكد أن النشاط الذي يقدم بين أروقة النادي، يقام في أي مكان آخر، والشخصيات التي يستضيفها النادي بالإمكان الالتقاء بها بعد الحدث. وأشار السادة إلى بعض المحاولات السابقة للالتفاف على الحالة الثقافية، وعول على المجلس الرباعي “يبدو أن الغلطة لن تتكرر، والفريق الآخر أخذ درساً”. وأوضح عضو الجمعية السابق محمد الخلفان أنه يثق كثيراً في المرشحين، وسيسجل في النادي، متأملاً أن يكون عضواً فاعلاً فيه. وأكد أن مشكلته مع الإدارة السابقة تتلخص في تجاوز شروط الجمعية العمومية من قبل الإدارة، وقرارها بإقصائه رغم أنه يحمل مؤهلاً جامعياً ومؤلفين أدبيين. وفقدت القاصة زهراء الموسى حماسها السابق، وقررت عدم التسجيل في النادي، فالجو الثقافي، ووضع النادي غير مشجع، وتشعر بأنه لا يمثلها. وتمنى القاص فاضل عمران أن يرجع النادي إلى مركزه الحقيقي، ويحتضن الأدباء والقضايا الأدبية، وليس الإدارية، فهو، حسب رأيه، ظل لفترة طويلة يتحدث عن المشكلات الإدارية. وأكد العمران أنه لم يكن مرتاحاً في السابق “وهي المرة الأولى التي سأسجل فيها في النادي الأدبي”. وأشار إلى احتمالية عزمه للتسجيل في عضوية مجلس الإدارة. وتأمل العمران أن يصحح وضع النادي، بحيث يرجع لنشاطه المعتاد. وقال الشاعر رائد الجشي إنه يفكر في التسجيل “حين يكون للانتخاب قيمة حقيقية ومؤثرة في القرار من الألف للياء”. وعبرت الكاتبة والمترجمة تركية العمري عن سعادتها العارمة، مؤكدة رغبتها في الحصول على عضوية النادي بعدما تركته العام الماضي بسبب الإدارة السابقة. أحمد الملا