أكد مدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني أن المجلس المكلف من قبل الوزير لإدارة شؤون أدبي الشرقية خلال الستة أشهر سيراجع العضويات، ومن حقه فتح باب الترشح والعضويات من جديد، متوقعاً أن تتم الانتخابات قبل انقضاء فترة الشهور الستة. وقال عضو الجمعية العمومية الشاعر علي الدميني «إن قرار عدد من المثقفين والمثقفات العودة إلى النادي الأدبي في المنطقة الشرقية ليس ظاهرة، بل حالة طبيعية نتجت عن ما حدث مؤخراً. مضيفاً «ما بني على خطأ لابد أن ينهار في يوم ما». وأشار إلى أنه كان يشعر بأن عملية اختيار أعضاء الجمعية العمومية عملية سرية خاصة يتبناها مدير النادي، وأنه كان من أول الأصوات التي تبنت فكرة اللجنة المستقلة للإشراف على تسجيل أعضاء الجمعية العمومية «أحسست من خلال اتصالي برغبة في طرد كثيرين من النادي، ورغبة في تسجيل آخرين، وخاطبت الوزير في هذا الأمر، ولم يستجب لأسباب كثيرة، لكننا نحمد الله بعد أن تم تدارك الخطأ». ودعا الدميني الإدارة المقبلة كي تعيد النظر في مسألة النادي الأدبي، فهو لم يعد نادياً للأدباء وحسب، كونه أصبح يمثل الثقافة بشموليتها، والتي تضم كل الناس». وأضاف أن النادي الأدبي فتح أبوابه على البحر، ونحن نتحدث عن أدباء، وليس عن حقول أخرى، فعالم الشريعة والطبيب عليه أن يكون في ناديه الخاص»، مضيفاً «لعل اختيار الوزارة للجنة مؤقتة ينبه إلى هذا الأمر». ولم يبدُ الدميني متفائلاً، لكنه أكد أنه يتمنى أن تكون القواعد واضحة حتى يتم اختيار من لديهم الكفاءة لإعادة الأمور إلى نصابها. وبدت الكاتبة والمترجمة تركية العمري سعيدة جداً بما حدث، مؤكدة رغبتها في العودة من جديد، مضيفة «أنا متأكدة بأن كل المثقفين والمثقفات سيعودون إلى النادي». وطالبت العمري المجلس المقبل بالاهتمام بأن يكون النادي للجميع، وأن يبرز ويشجع الأنشطة، ولا يعزل المرأة، وقالت: لا نريد منتدى مغلقاً ك»ولَّادة»، نريد أن تكون كل الأنشطة في النادي، وأن يكون وجود المرأة طبيعياً بين المثقفين والمثقفات. وأضافت «المجموعة المكلفة رائعة، وأتمنى أن تكون الأوضاع مناسبة لكي يسمح لي بالقيام بالأشياء التي حاولت عملها في النادي وأحبطت من قبل إدارته السابقة». وترى القاصة والمترجمة مندى العبدلي أن قرار الوزير كان مبهجاً، متطلعة للعودة إلى النادي «حيث لا إقصاء للمرأة من جديد»، منتقدة المجلس السابق الذي لم يكن له نشاط خاص بالمرأة، ولم يوجه لها يوماً دعوة، أو إشعاراً لحضور فعالياته». وأكدت العبدلي أنها متفائلة جداً، رغم تحفظها على عملية وضع الشمع الأحمر على أبواب النادي، الذي يشعر بوقوع «جريمة». وعبرت الكاتبة إلهام الجعفر الشمري عن رأيها في إعادة الانتخابات قائلة: أعطتني أملاً أن يكون الوضع المقبل أفضل، وأنوي الحصول على عضوية في النادي».وطالبت الشمري المجلس المكلف بأن يهتم بالمواهب الشابة، وأن يغير نمط العمل الروتيني لمواكبة العالم، مشترطة ألا يكون قد سبق انتخاب الأعضاء الجدد. ونفت الشمري إقصاء المرأة «لم يكن هنالك إقصاء للمرأة، لكن الآلية لم تشجع على حضورهن». وأكدت تفاؤلها، مشيرة إلى أن الموضوع يخص الاختيار وحده «إذا تم اختيار الأعضاء بشكل سليم فأنا متفائلة». أما الكاتب أحمد بوقري فسيعود للتسجيل في عضوية النادي، مرجعاً أسباب عدم قيامه بالتسجيل إلى شعوره بالإحباط من الإدارة السابقة، لأنها لم تقدم أياً من البرامج التي تشعر مثقفي المنطقة الشرقية باهتمامها بهم، عوضاً عن إقامتها لمهرجان لم تدعَ له الأسماء الثقافية الفاعلة. ويقول بأن قرار الوزير يشجع على إعادة النظر في حضوره، وعودته إلى المشهد الثقافي، والترشح من جديد. ويتفق معه الشاعر حسن السبع في ما قاله، مؤكداً رغبته في الترشح من جديد. وأكد الشاعر عبد الوهاب أبو زيد عودته إلى النادي، متوقعاً ربيعاً ثقافياً في المنطقة الشرقية. لكنه لا يتوقع أي نشاط من المجلس المكلف «كما هو معهود، مع أنهم قادرون وأكفاء، فمهمتهم الأساسية هي الإعداد للمرحلة المقبلة». مبنى النادي الأدبي.. وفي الإطار الباب مقفل بالسلاسل ( تصوير: محمد الزهراني)