من المقرر أن يعقد الخميس المقبل مؤتمر توقيع وثيقة الشرف ومبادرة السلم الاجتماعي التي دعا إليها نائب رئيس الجمهورية العراقي خضير الخزاعي وسط موجة من التصريحات التي تقلل من أهميتها وعدم وضوح محتواها التطبيقي، أبرزها ما شدد عليه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي حينما وصف الوثيقة ب «الناقصة». وتقع هذه الوثيقة في 13 فقرة وديباجة، واطلعت «الشرق» على نصها النهائي، فيما وصفتها مصادر عراقية مطلعة أنها تحمل «نيات طيبة» بعيدة عن التنفيذ، وتؤكد الوثيقة على مبادئ الوئام الوطني والسلم الاجتماعي، وترفض الخطاب الطائفي، وتدعو إلى تشجيع التنمية المستدامة لتطوير الاقتصاد العراقي، وتضمنت الوثيقة العمل على صيانة الوحدة الوطنية لأبناء الشعب العراقي وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لأي كان بإيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية واعتماد مبدأ الحوار سبيلا وحيدا لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد. لكن هذه الوثيقة قرئت من القائمة العراقية بشكل مختلف ونقل مصدر مطلع في حركة الوفاق عن زعيمها إياد علاوي القول «إن وثيقة الشرف التي طرحت مؤخراً كلام على ورق ولا تحقق أي شيء ملموس على أرض الواقع، فالشعب العراقي مل الوعود والعهود الكاذبة من قبل الحكومة والكتل التي تنتمي اليها»، مبينا «أنها عبارة عن اجتماعات برتوكولية ولن تحقق شيئا للعملية السياسية في أيامها الأخيرة». وأضاف «الأجدر بالذي وافق على طرح هذه المبادرة تنفيذ اتفاقية أربيل التي تم توقيعها من قبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي أمام الشعب العراقي». وأشار إلى»أن طرح المبادرات يحتاج إلى توافق سياسي بين الكتل السياسية دون استثناء، وعلى الجميع التنازل من أجل مصلحة الشعب وتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية». وطالب علاوي، رئيس الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء الذين زجوا بالسجون بتهم كيدية مؤكدا« أن الإرهابيين أحرار خارج السجون يستبيحون الدماء العراقية دون وجه حق بينما الأبرياء مسجونون، أي عدل هذا؟».