أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية أنها ستعقد اجتماعاً للبدء بتوقيع وثيقة الشرف التي أطلقتها، وأبدى ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ترحيبه بالمبادرة، مؤكداً أن تفعيلها يقطع الطريق على المزايدين ويلغي مخططاتهم لإفشال العملية السياسية. وقال مستشار الرئاسة خالد الملا في بيان، إن «رئاسة الجمهورية تتبنى ميثاق الشرف الذي سلمته إلى كل الكتل السياسية لإبداء الملاحظات إما بتعديل أو تغيير أو حذف أو إضافة مادة أو فقرة». وأضاف: «نتوقع اجتماعاً لقادة البلاد مطلع رمضان المبارك لتوقيع ميثاق الشرف». يذكر أن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أطلق في وقت سابق وثيقة شرف ل «صيانة الوحدة الوطنية وحماية النسيج الوطني وعدم السماح لأي كان بإيجاد التفرقة الدينية أو القومية أو المذهبية، واعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً لمعالجة المشكلات والعقد التي تعتري مسيرة العملية السياسية في البلد». وأكد ائتلاف «دولة القانون» أن «أي مبادرة أو اقتراح يضمن تقريب وجهات النظر بين أطراف العملية السياسية ويحض الجميع على التزام الدستور والقانون من أجل مصلحة البلاد، أمر مرحب به». قال النائب عبد الهادي الحساني، المقرب من رئيس الحكومة، في تصريح إلى «الحياة»: «لا شك في أن الاجتماع المزمع عقده مطلع شهر رمضان المبارك سيحضره الجميع من دون استثناء، كونه سيفعِّل وثيقة الشرف التي أيد بنودها كل أقطاب السياسة في البلاد، وبالتالي لا بد من توقيعها لتكون حجة دامغة على المخالفين الذين لا يلتزمون مقررات تلك الوثيقة وبنودها التي تلزم الجميع احترام الدستور والقانون العراقي والعمل بهما فضلاً عن العمل بنفس وطني لضمان الاستقرار الأمني في عموم البلاد، كما تشدد على ضرورة العمل المشترك بما يحفظ سيادة العراق وهيبته ككل». وعن رئاسة الاجتماع قال: «نأمل أن يشرّف رئيس الجمهورية جلال الطالباني الاجتماع، لكن ظروف مرضه قد تحول دون ذلك وحينها سيمثله حزبه». وكان قادة البلاد عقدوا مطلع الشهر الجاري اجتماعاً رمزياً بمبادرة من رئيس «المجلس الأعلى» عمار الحكيم، وشهد اللقاء مصالحة بين المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي.