عنصران من الجيش الحر يتمركزان داخل مبنى خلال مواجهات في مدينة الرقة شمال سوريا (رويترز) الدمام – أسامة المصري لن نذهب إلى جنيف ولن نتفاوض مع القتلة والمحتل الفارسي. الاتفاق الأمريكي- الروسي منح الأسد فرصة جديدة لقتل الشعب. الأكراد جزء من الشعب الواحد.. وحدود الدولة السورية ثابتة. كمال اللبواني فاز المعارض السوري أحمد طعمة، مساء أمس السبت، بموقع رئيس الحكومة المؤقتة، بعد تصويتٍ جرى خلال اجتماعٍ للائتلاف الوطني السوري بدأ مساء أمس الأول في إسطنبول. وحصل طعمة على 75 صوتاً من أصل 97 شاركوا في التصويت، ما يعكس أنه مرشح توافقي. من جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن في الائتلاف، كمال اللبواني، ل «الشرق» إن الحكومة المؤقتة ستكون حكومة وطنية لكل السوريين تقف على مسافة واحدة من كافة الكتل الحزبية والأطراف وتشكل فريق عمل منسجم لتبدأ عملية بناء دولة سوريا الجديدة من الصفر. وتمنى اللبواني على الدول الصديقة للشعب السوري أن لا تتدخل في عمل رئيس الحكومة الجديدة عبر فرض الأسماء أو التدخل في قراراته، موضحاً أن كل الأسماء التي أتت بقرارات خارجية كان أداؤها سيئاً سواءً في الائتلاف أو خارجه. ودعا هذه الدول إلى ترك الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة ليختار فريقه على أساس الكفاءة لا الولاء، مضيفاً أنه إذا لم يأت طعمة بحكومة وطنية «فلن نقبل بها». وحذّر اللبواني من تدخل سفراء الدول الغربية لممارسة الضغوط على رئيس الحكومة المؤقتة، واعتبر أن الشعب السوري يريد الاستقلال وإنشاء مؤسسات وطنية مستقلة. وتابع «إذا أراد الغرب والدول الصديقة لنا دعم السوريين فنطلب منهم الاعتراف بحكومة طعمة التي ستنبثق وتقديم الاعتراف الدولي بها لتكون قوية في مواجهة التحديات التي تنتظرها بجانب تقديم الخبرات لنا». وحول آلية تمويل عمل هذه الحكومة ومؤسساتها المنتظرة، قال إنه لا يتوقع مزيدا من الدعم في ظل هذا الانقسام الدولي وإنما ستعتمد الحكومة على الموارد الذاتية وما سيقدمه لها الأصدقاء، متوقعاً أن تُشكَّل الحكومة خلال أسابيع. وأشار إلى أن الحكومة لن يكون فيها وزير خارجية ولا وزير دفاع وإنما سيبُقي هذين الاختصاصين من شأن الائتلاف الوطني، وشدد على وجود توافق مع الجيش الحر للبدء في تشكيل أجهزة أمن وشرطة وقضاء إضافةً إلى المؤسسات الخدمية والاجتماعية في المناطق المحررة والتي ستتحرر. وأكد اللبواني مجدداً أن الحكومة ستكون لكل سوريا وسيتم التعامل مع القوى العسكرية التي هي خارج نطاق الجيش الحر بالطرق السلمية «ولن نلجأ إلى القوة إلا عند الضرورة القصوى في التعامل مع هذه القوى»، حسب قوله. وحول الاتفاق الأمريكي- الروسي بخصوص الأسلحة الكيماوية السورية، اعتبر اللبواني أن هذا الاتفاق ذهب في غير الاتجاه المطلوب «فبدل أن يذهب بالمجرم أعطاه فرصة للبقاء، واهتم بأداة الجريمة تاركاً المجرم طليقاً وبالتالي أضيفت مهلة جديدة لقتل السوريين». ووصف آلية تنفيذ الاتفاق ب»الهزيلة»، وأكمل «النظام السوري سيبقى قادراً على صنع الكيماوي وعلى إخفائه، فالخطر الحقيقي على السوريين هو بقاء بشار الأسد في السلطة وليس وجود الكيماوي». وذكر أن الأسد استخدم أمس السبت القنابل الفوسفورية الحارقة وهي لا تقل خطورةً عن الأسلحة المحرمة. وحول احتمال مشاركة الائتلاف في مؤتمر جنيف المتوقع عقده في أكتوبر المقبل، قال اللبواني: «لن نذهب إلى جنيف إلا بشرطين، أولا: لن نتفاوض مع المحتل الفارسي (إيران) وحزب الله، وثانيا: لن نفاوض قتلة ومجرمين قبل تحقيق العدالة»، مؤكدا أنه «لا سلم قبل عدالة.. فلاهاي قبل جنيف» في إشارة إلى ضرورة محاكمة النظام أمام المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي في هولندا. وعن المسألة الكردية، نبَّه اللبواني إلى إشكالية في الورقة التي قُدِّمت لانضمام الأكراد إلى الائتلاف قد تؤدي إلى فهمٍ خاطئ وهو إعطاء الأكراد حق تقرير المصير والانفصال عن سوريا. وشدد على عمل الائتلاف على تعديل الوثيقة لإتاحة ضم الأكراد إليه، وتابع «لن نمنح الاستقلال لا للأكراد ولا لأي مكون آخر في سوريا فالشعب السوري واحد وحدود الدولة السورية ثابتة، ولن نسمح لا بتغيير الحدود ولا بتقسيم البلاد». ولفت إلى اعتراف الائتلاف بالتعددية الإثنية والدينية وبالحقوق المتساوية لكل السوريين. أحمد طعمة مَنْ هو رئيس الحكومة المؤقتة؟ * الاسم: أحمد طعمة. * السن: 48 عاماً. * محل الميلاد: دير الزور. * التوجه: إسلامي معتدل (مستقل). * المهمة: إدارة حكومة في المناطق السورية المحررة. * محطات بارزة في حياته: o تولى موقع الأمين العام لإعلان دمشق 2005. o سُجِن عدة مرات منذ بدء الثورة في مارس 2011. o اضطر إلى ترك سوريا هذا العام.