اشتكى عدد من أولياء أمور الطالبات في المدارس التابعة لمحافظة النماص من عدم وجود نقل مدرسي لبناتهم بسبب تغيير المتعهد السابق، مبدين تذمُّرهم من البداية غير الموفقة للمتعهد الجديد على حد وصفهم، ومطالبين إدارة التربية والتعليم في المحافظة باتخاذ التدابير اللازمة بحقه خصوصاً بعد توفيره عدداً قليلاً من الحافلات لنقل الطالبات وعدم وجود سائقين مؤهلين، مما حدا بأولياء الأمور إلى نقل بناتهم من وإلى المدارس بسياراتهم الخاصة. وبيَّن أولياء أمور أن ذلك تسبَّب في عدم انتظامهم في أعمالهم، فيما عمد آخرون إلى استئجار سائقين خاصين لنقل بناتهم، مطالبين الوزارة بضرورة اتخاذ إجراء مناسب يكفل توفير وسائل نقل للطالبات. وقالوا إن الوزارة تدَّعي في كل عام اكتمال تجهيزاتها، إلا أننا نتفاجأ بعدم وجود نقل مدرسي، الذي نرى أنه إحدى الركائز الأساسية الواجب الإعداد والتجهيز لها. من جهته، أوضح مدير التربية والتعليم عبدالله بن عبدالرحمن آل قاسم، ل»الشرق»، في رد على استفسار وجِّه له حول معاناة أولياء الأمور، أن الجهة المختصة بالنقل المدرسي هي شركة النقل التعليمي، التي تعتبر إحدى شركات «تطوير القابضة»، لافتاً إلى أنها قد أبرمت عقداً مع «أسطول ناقل» لتولي النقل المدرسي في النماص. وبيَّن آل قاسم أن الإشراف والمتابعة على المتعهد الجديد مسؤولية شركة النقل التعليمي. وينحصر دور الإدارة فقط في تزويد المتعهد الجديد بالاحتياج والبيانات اللازمة. مفيداً بأنه تم التواصل معه قبل بداية العام الدراسي من قِبل قسم خدمات الطلاب في الإدارة، وكان تجاوبه ضعيفاً، ولم يباشر مهام النقل إلا بعد بدء الدراسة بعدد سبع حافلات فقط. فيما تم رصد عديد من الملاحظات على المتعهد الجديد من قِبل الإدارة، مشيراً إلى أنه تم الرفع بالملاحظات عدة مرات إلى الوزارة.