انتقد أولياء أمور طالبات في الدمام والخبر، تجاهل إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية نداءاتهم ومطالبهم بتحسين وضع حافلات النقل المدرسي، ومتابعة التزام المتعهد الرسمي بنظامية السائقين، مشيرين إلى أن بعض السائقين تقل أعمارهم عن السن النظامية المسموح بها من قبل الوزارة، إلى جانب أن كثيراً منهم تحت كفالة جهات أخرى غير المؤسسة المتعهدة بالنقل المدرسي. وتساءل عبدالله العطية، صاحب مكتب عقار، عن الأسباب التي تدعو المسؤولين لتهميش الملاحظات التي تتنافى مع جودة العمل، مؤكدين أنهم فوجئوا بإهمال إدارة التربية في نقل الطالبات من وإلى منازلهم، وزاد حجم المفاجأة والمعاناة علمهم أن المتعهد الملزم نظاماً بالنقل لا يرغب في توظيف سائقين نظاميين حالياً، في الوقت الذي تلتزم الإدارة الصمت «وكأن الأمر لا يعنيها»، إلى جانب عدم التزام بعض السائقين بالدوام الصباحي، ما سبب غياب بناتهم عدة أيام عن الدراسة، دون محاسبة المتسبب. وشكا تركي الدوسري، من سكان حي القادسية بالدمام، من مزاحمة حافلات النقل المدرسي لسياراتهم في الشوارع الرئيسية والفرعية وداخل الحي، داعياً إلى ضرورة محاسبة المتعهد بالنقل المدرسي وإجباره على إلزام سائقي الحافلات بإيقافها في مواقفها الخاصة. وأكد محمد اليوسف أن حافلات النقل المدرسي تقف يومياً من الساعة الثانية ظهراً وحتى الساعة الخامسة فجراً من اليوم التالي أمام حديقة اليرموك بحي القادسية، وخلال الإجازات المدرسية دون اعتبار لسكان الحي. وأبدى اليوسف تذمره من عدم إلزام سائقي الحافلات بالزي الموحد، وتدخين السجائر أثناء نقل الطالبات، إضافة إلى سوء النظافة التي تعانيها الحافلات داخلياً وخارجياً، وكثرة الأعطال الميكانيكية التي أوقعتهم في أزمات كثيرة نتيجة ضعف الصيانة، ويتساءل: هل ينتظرون وقوع ما لا تحمد عقباه ليشعروا بما يشعرونه أهالي الطالبات؟ وتخوف حمدان الغامدي من تعرض بناتهم للمضايقات من السائقين الذين لا ينتمون نظاماً للمتعهد الرسمي، مستشهداً بما حدث لإحدى الطالبات في مكةالمكرمة من مضايقة أحد السائقين لها، وتعجب من تقليل المسؤولين في التربية لملاحظاتهم. وأكد متعب الزهراني، من الحرس الوطني، وعبدالله المناع، من حي الصقعبي بالدوحة، بأنهما فوجئا من إهمال إدارة التربية لنقل بناتهما من وإلى منازلهن، وزاد حجم المفاجأة والمعاناة عندما عرفا أن المتعهد الملزم نظاماً بالنقل لا يرغب في تعيين السائقين حالياً، في الوقت الذي تلتزم الإدارة الصمت، وكأن الأمر لا يعنيها. وتمنى المناع التعرف على الأسباب التي تعجز عن محاسبة المتعهد بالنقل المدرسي، وإجباره على إيقاف حافلاته في مواقف خاصة تعود ملكيتها إليه، خاصة أن الأنظمة المعمول بها تؤكد ذلك. وأوضح المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أنهم ضد مضايقة المواطنين بأي شكل من الأشكال، حتى ولو كان متعهد النقل شركة خاصة، مشيراً إلى عزمهم إلزام الناقل بإيقاف الحافلات في موقعها المخصص بعيداً عن الأهالي والامتناع عن مضايقتهم، متأملاً من المواطنين التعاون معهم والإبلاغ عن الحافلة التي لا تتقيد بالنظام.