أرجع مدير فرع المياه في الجبيل بالنيابة المهندس عائش السناوي، سبب معاودة الطفوحات إلى كسر في الخط الرئيس الناقل للمحطة الرئيسة، مبيناً أن فرقة من الفرع باشرت عملية الإصلاح في حينه، ولاتزال عملية الإصلاح جارية في الموقع. وأضاف أن الفرع استنفر كل قواه لاحتواء الطفوحات وشفطها من الشوارع، وستستمر العملية حتى استكمال إصلاح الخط. وكان عدد من أهالي الجبيل طالبوا فرع المياه بوضع حلول عاجلة وجذرية لمشكلة مياه الصرف الصحي التي تُحاصر بحسب قولهم الأحياء في ظل عجز الفرع عن إيجاد حلول دائمة. وقالوا إن تجمع مياه الصرف الصحي يشكل خطورة على الصحة ويمهد للإصابة بالأمراض والأوبئة، حيث تتكاثر الحشرات حول تجمعات المياه التي من شأنها نقل الأمراض، مضيفين أن ذلك يُشكل لهم قلقاً كبيراً، إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تُزعجهم كثيراً، مطالبين بتدخل عاجل وسريع من مصلحة المياه ووضع حلول دائمة وعدم الاكتفاء بسحب المياه من الشوارع. وأوضح جاسم الخالدي أنّ أهالي الجبيل لا يكاد يمر عليهم يوم دون أن يعانوا من طفح مياه الصرف الصحي حتى أصبح أمراً معتاداً، مستغرباً غياب دور مصلحة المياه في وقف مسببات تكرار ذلك، مبيناً أن الشكاوى والمطالبات تزايدت ولكن دون أن تجد آذاناً صاغية. أما سعد عبيد، فذكر أن مسؤولي مصلحة المياه لا يكترثون للواقع المتدهور في مشاريع الصرف الصحي التي حولت الشوارع إلى بحيرات من مياه الصرف الصحي، وأضاف «أصبحنا لا نستطيع الخروج لأعمالنا، وحتى الذهاب للمسجد أصبح فيه صعوبة بسبب الطفح المستمر دون أن نرى حلولاً عملية». وطالب فيصل الدوسري مصلحة المياه بالتفاعل مع مطالبات أهالي الجبيل وحل المشكلة، وأضاف «المعاناة أصبحت متكررة وتُشكّل هاجساً يؤرقنا جميعاً»، مؤكداً أنّ الطفح المتكرر ناتج عن التقصير في إيجاد حلول سريعة وفعّالة من مصلحة المياه. كما طالب سعد البوعينين وآخرون بمحاسبة المقصرين فيما يجري، وإيجاد حلول سريعة، والحرص على متابعة تنفيذ المشاريع الخدمية في المدينة عموماً.