تصاعدت عمليات تهجير طائفي في حزام بغداد استهدفت شيعة هذه المناطق ذات الأغلبية السنية، فيما تسعى جهات دينية إلى إقناع الجماعات الشيعية المسلحة بعدم الرد بالمثل والامتناع عن تهجير العائلات السنية في محافظات الوسط والجنوب، واعتُبِرت عمليات التهجير هذه أحد انعكاسات الصراع السوري على الداخل العراقي. ودفعت عودة الفرز الطائفي إلى واجهة الأحداث اللجنة الأمنية في محافظة بغداد إلى التحذير من عودة ظاهرة القتل على الهوية في مناطق العاصمة بغية زعزعة الوضع الأمني، في الوقت الذي شهدت فيه بعض هذه المناطق عودة ظاهرة الجثث المغدورة من جديد. في المقابل، اعتبر مدير الوقف السني في المنطقة الجنوبية، الشيخ عبد الكريم الخزرجي، أن هناك حملة لاستهداف أبناء السنة في البصرة إضافة إلى حملة تهجير في المحافظات الجنوبية الأخرى. في الوقت نفسه، أعلنت قيادة التحالف الوطني، الكتلة البرلمانية الأكبر، أنها ناقشت في اجتماعٍ عقدته الأسبوع الفائت الأوضاع السياسية والأمنية والأزمة السورية. رئيس الوزراء، نوري المالكي، تطرق خلال الاجتماع إلى الأوضاع الخطيرة في سوريا والموقف من الضربة العسكرية المحتملة وموقف العراق في الجامعة العربية الرافض لضرب أي بلد عربي وإسلامي والداعي إلى الحل السلمي والامتناع عن دعم أي طرف بالسلاح وإدانة استعمال الكيماوي من أي طرفٍ كان.