محبة الوطن والولاء لقيادته قيمٌ جُبلَ عليها رجال ونساء هذا الوطن على مرّ الزمن، بل يمكن القول إن مظاهر هذه المواطنة الحقة والتلاحم في الصف يزداد تأصلاً ورسوخاً، بل ويتعاظم بتعاظم التحديات والأزمات والتاريخ يشهد ببذل الغالي والنفيس للذود عن أمنه واستقراره ومكتسباته التنموية. المشاعر الملكية النبيلة التي نقلها سمو وزير الداخلية – حفظه الله – للمواطنين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين – أعزه الله – اتسمت بإنسانية المضامين ورقة العبارات وصدق المعاني، ووضعت النقاط على الحروف، وألجمت أفواه ضعاف النفوس من الحاقدين والمتربصين، بتحليل المواقف والقرارات وتقليبها وتدويلها وتوظيفها لمصلحة النيل من دور وجهود هذا الوطن المبارك، تجاه ما تشهده الدول العربية الشقيقة من توتر وقلاقل سياسية. إن مشاعر الاعتزاز بوعي شعب المملكة الأبي وغير المستغرب الذي عبّر عنه قائد مسيرتنا، نابع من محبته لشعبه الذي يبادله المحبة والولاء، وهي مكمن قوة وعزة هذا الوطن الغالي، لارتكازها على حس ديني صادق وانتماء وطني أصيل ووعي اجتماعي مسؤول، في زمن كثرت فيه الاضطرابات والفتن، وارتفع صوت المغرضين بالضجيج الزائف، والإثارة المصطنعة، والتغريدات الرنانة، والخطابات المؤدلجة والشعارات المستهلكة، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولن تنال بإذن الله يوماً من الانتماء الوطني لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء وثقتهم اللامحدودة في حكومتهم.. ومفلس وخاسر من يراهن على ذلك.