وجهت إدارة سوق عكاظ الدعوة لأكثر من 2000 مثقف وكاتب وعدد من رجالات الصحافة والإعلام، من داخل المملكة وخارجها، لحضور فعاليات السوق التي تحتضنها محافظة الطائف سنوياً. ويطلق أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق، الأمير خالد الفيصل، فعاليات الدورة السابعة في الرابع من ذي القعدة المقبل. وتوقع المركز الإعلامي لسوق عكاظ، زيادة نسبة الإقبال في العام الحالي، مقارنة بالأعوام السابقة، استناداً على تمديد فترة السوق إلى أسبوعين كاملين، بعد أن كانت عشرة أيام في السنوات الماضية، مستشهداً بالتقرير الصادر عن الهيئة العليا للسياحة والآثار، الذي أوضح أن عدد الزوار في الدورة السادسة ارتفع بنسبة 44%، فيما تجاوز عدد مرتادي السوق 256 ألف زائر، وأنفقوا 21 مليون ريال. وأشار التقرير الإحصائي، الذي أعده مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس)، التابع للهيئة، إلى أن السوق حصل على تقييم إيجابي، من قبل العينات التي أجريت عليها الدراسة، ووصفت مستوى تنظيم السوق وتنوع الأنشطة ومدى مناسبتها لأفراد الأسرة ب»الممتازة». وأوضح المركز الإعلامي أن هذه التظاهرة أصبحت تشهد ارتفاعاً في عدد الإقبال من فئة المثقفين والأكاديميين عاماً تلو آخر، الأمر الذي يعكس تزايد الاهتمام بها وتخطيها المحلية، وأصبحت محط اهتمام المفكرين ورجالات الأدب في العالم العربي، لافتاً إلى أن السوق بات يشكل محطة التقاء لأدباء المملكة والعالم العربي، كونه محفلاً عربياً يستمد قوامه من التراث العربي، كما أنه أضحى رافداً للأدب والثقافة على المستويين المحلي والعربي. وبيَّن أن ما يشهده السوق من إقبال على المستويين الثقافي والشعبي يؤكد أنه أصبح منارة ثقافية تنير الفضاء الثقافي السعودي والعربي، كما أنه يعيد قراءة التاريخ ويربط الماضي بالحاضر إضافة إلى كونه نافذة مشرعة على المستقبل ومعلماً سياحياً، ورافداً من روافد السياحة، ويقصده عدد كبير من السياح للوقوف على معالم السوق التاريخية، التي لا تزال تحتفظ بتاريخ ممزوج بالحاضر. وأفاد بأن اللجان القائمة على السوق تركز على توفير كل الأنشطة، التي تناسب جميع الأعمار، لافتاً إلى أن الجهات ذات العلاقة تحرص على تنوع الفعاليات، وأن تكون فرصة للأسر لتعيش تاريخ المكان، وليجد أفرادها أنشطة وفعاليات تناسب ميولهم، مع امتيازها بالتفرد والأفكار المستحدثة البعيدة عن التكرار.