كشف نائب الملحق الثقافي السعودي في الأردن راشد النابت، أن عدد الطلبة السعوديين من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأردن يبلغ 738 طالباً وطالبة، مستمرين في بعثتهم، منوّها إلى أن عدد الطلبة الملحقين بالبعثة في العام الواحد غير منضبط، كون إلحاق الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في عضوية البعثة مستمراً على مدار السنة، فالمراكز تعمل بشكل دائم، والعدد يختلف باختلاف عدد المقبولين، والنسبة الأكبر من الملتحقين بالبعثات هم من إعاقة التوحّد بأنواعه، إضافة إلى المتخلفين عقلياً، والمصابين بمتلازمة داون والشلل الدماغي بأنواعه والضمور، فضلاً عن الإعاقات الحركية. مشيراً إلى أن الملتحقين بالبعثة على نوعين (طلبة القسم الداخلي) و(القسم الخارجي النهاري)، وتُقَدَّم لهم عديدٌ من برامج التدريب والتعليم والبرامج الترفيهية: الاستقلالي، النطق والتخاطب، العلاج الوظيفي، العلاج الطبيعي، التدريب المهني، التكامل الحسي، الدمج المجتمعي من خلال الأنشطة اللامنهجية، الدمج الأكاديمي في المدارس، البرامج الترفيهية والرحلات والرعاية الصحية. فيما تتكفل المراكز بسكن وإيواء طلبة القسم الداخلي، إضافة إلى الوجبات الغذائية والعناية الشخصية، كما يتم تدريبهم وتعليمهم بما يتناسب مع إعاقتهم واحتياجاتهم. لافتاً إلى أن مدة دراسة كل طالب تختلف بحسب قرار إلحاقه بالبعثة الحاصل عليها. ويشير النابت إلى أن تكاليف تعليم الطالب من ذوي الاحتياجات الخاصة باهظة على مستوى العالم، وتختلف التكلفة حسب نوع إعاقة كل فرد، والخدمات المقدمة له. وأشار إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في الأردن تتولّى الإشراف الكامل على الطلبة السعوديين الملحقين بالبعثة، وتتابع أوضاعهم وتسهل عملية إكمالهم الدراسة، خاصة طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ حيث تم استحداث قسم لذوي الاحتياجات الخاصة يقوم بالإشراف الكامل على الطلبة، من خلال الزيارات الميدانية للمراكز للتأكد من سلامة ما تقدمه للأبناء الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. من جهته، أكد الناشط في مجال حقوق ذوي الإعاقة مازن المزيني، أن نقص مراكز تدريب وتعليم ذوي الإعاقة في المملكة، دفع كثيراً من أهالي المعاقين إلى تسفيرهم إلى الأردن، على حساب المملكة؛ حيث تبلغ تكلفة دراسة الطالب الواحد مائة ألف ريال سنوياً، مشيراً إلى أن المعاق يتضرر نفسياً نتيجة بعده عن أهله، فيجب إيجاد البدائل في المملكة بدلاً عن تسفير المعاقين.