تؤكد الإحصائيات الطبية الحديثة أن أكثر من 25 % من السكان فى البلاد المتقدمة يعانون من الصداع المزمن، وغالبية هؤلاء الناس لا يستشيرون الطبيب وذلك لأنهم يرون الصداع من الأمراض الخفيفة التى لا تحتاج إلى استشارة الطبيب، ولكن جاءت... دراسة أمريكية حديثة لتحذر من أن الصداع يضاعف خطورة الأزمات القلبية.وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع تتضاعف لديهم احتمالات الإصابة بالأمراض المتعلقة بالأوردة، مثل الأزمات القلبية والسكتة.وتبين من خلال الدراسة التي أجرها باحثون من المستشفى الجامعي ومركز أينشتاين الطبي الأكاديمي في مدينة نيويوركالأمريكية، أن الصداع الذي يسبقه شعور المريض باضطرابات بصرية، تزيد من خطورة الإصابة بأزمة قلبية بمقدار ثلاث مرات.وأوضح ريتشارد ليبتون مشرف الدراسة طبقاً لما نقلته "مجلة نيرولوجي"، أن "الصداع كان يعتبر حتى الآن حالة مؤلمة يقوض نوعية الحياة، لكن ليس تهديداً عاماً للصحة".وأكد ليبتون من خلال الدراسة أن "الصداع ليس اضطراباً منعزلاً، وأنه يتعين على الأطباء المعالجين أن يركزوا انتباههم على عوامل مخاطر الإصابة بأمراض قلبية".وشملت الدراسة 6102 شخصاً يعانون من الصداع و5243 آخرين لا يعانون من هذا المرض العصبي. وقام الباحثون بتسجيل ملاحظات المرضى حول آلام الرأس التي تنتابهم وتواترها ودرجة شدتها ، كما قاموا بتسجيل بيانات عن حالتهم الصحية العامة.وتبين من خلال الدراسة أن مرضى الصداع يعانون من أمراض متعلقة بالدورة الدموية للقلب بنسبة تزيد عن 50% مقارنة بمجموعة الضبط من الأصحاء.ويرجح العلماء أن يكون السبب في ذلك هو اعتلال في وظيفة البطانة الداخلية للأوردة في الجسم كله، بما في ذلك المخ. مضاعفات خطيرة كما توصلت دراسة أمريكية أخرى إلى أن الصداع النصفي قد يمهد للإصابة بالاضطرابات العقلية.وأوضح الباحث جيوفري راتكليف الذي أعدّ الدراسة والذي يعمل في قسم التحليل النفسي في جامعة مانيتوبا في كندا أن الصداع النصفي والاضطرابات العقلية يسببان أذىً أكبر إذا كانا معاً، مضيفا أن المرضى الذين يعانون من إحدى هاتين الحالتين يتعين إجراء تقييم طبي لهم "لأن علاج حالة يؤثر على الأخرى". وحلل راتكليف وزملاؤه معلومات شملت 4181 شخصاً حيث تبين أن 11 بالمائة من هؤلاء يعانون من الصداع النصفي ومن القلق الشديد ونوبات الخوف وغير ذلك ، مشيرا إلي أن العلاقة بين الصداع النصفي والاضطرابات العقلية سببه قلة نشاط الإنزيمات التي تعطل بعض "الرسائل الكيميائية" التي ترسل إلى الدماغ، كما وجدت الدراسة أن القلق يسبق الإصابة بالصداع النصفي والكآبة.وبحسب جمعية التوعية الأمريكية للصداع النصفي فإن حوالي 40 مليون شخص في الولاياتالمتحدة يعانون من هذا المرض، و 8 ملايين آخرين لديهم الاستعداد الجيني للإصابة بذلك.ولم تكن الدراسة السابقة الوحيدة التي أشارت إلي خطورة الصداع النصفي، حيث كشفت نتائج دراسة حديثة أن الصداع النصفي يرتبط عموماً بمجموعة مختلفة من الاضطرابات النفسية ومن بينها الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطراب الفزع والرهاب الاجتماعي.وقالت الدكتورة ناتالي جيتي من جامعة كالجاري في البيرتا بكندا: "إضافة الى ذلك، فالإصابة بالصداع النصفي وحالة نفسية يرتبط بعواقب صحية متفاقمة كالعجز، وتقييد الأنشطة".وسعت جيتي وزملاء لها إلى تحديد مدى انتشار حالات نفسية مختلفة مرتبطة بالصداع النصفي وإلى وصف نمط صلة هذا "التزامن المرضي" بعواقب صحية مختلفة.وكتبوا في دورية "الصداع" الطبية قائلين: إن الاشخاص الذين شملتهم هذه الدراسة يعانون من صداع نصفي ومتقدمين في العمر وينتابهم اضطراب اكتئابي رئيسي لفترة 12 شهراً واضطراب ثنائي القطب واضطراب الفزع والرهاب الإجتماعي مقارنة بأشخاص في الدراسة لا يعانون من صداع نصفي. ولم تختلف الصلة بين الصداع النصفي والاضطرابات النفسية بشكل كبير وفقاً لنوع الجنس أو العمر أو مكان الاقامة أو مستوى التعليم، كما وجد الباحثون أن الإصابة بصداع نصفي بالإضافة لأي اضطراب بالصحة العقلية يزيد من فرصة أن يصاب المرضى بفقدان للأهلية لمدة أسبوعين أو تقييد للنشاط أو نوعية حياة أكثر رداءة أو اللجوء الى الرعاية النفسية.وقالت جيتي "تقييم الأشخاص المصابين بصداع نصفي للتعايش مع الظروف النفسية هو أمر مهم للغاية من أجل علاج هؤلاء المرضى بشكل كافي ولارشاد السياسات الصحية العامة المعنية والتي تتعلق بالاستفادة من الخدمات الصحية وتكاليف الرعاية الصحية".وخلصت الدراسة إلى أن علاج الصداع النصفي أمر معقد ويتطلب وقتاً كافياً من المريض والطبيب".الماء علاج جيد للصداعوالعلاج قد يكون بسيطاً في بعض الأحيان ونحن لا نعرف ذلك، وهذا ما أكدته أحدث الدراسات اليابانية التي أفادت بأن العلاج بالماء أثبت نجاحاً ملحوظاً في علاج العديد من الأمراض، يأتي في مقدمتها الصداع وضغط الدم والأنيميا.وقد قام الاتحاد الياباني للأمراض بنشر التجربة التالية للعلاج بالماء، حيث بلغت نتائج نجاحه حسب إفادة الاتحاد 100% بالنسبة للأمراض السابقة.
طريقة العلاج استيقظ مبكراً صباح كل يوم وتناول 4 كاسات ماء سعة كل منها160ملم على معدة فارغة، ولا تتناول أي نوع من الطعام أو السوائل قبل مضي 45 دقيقة، ولا تتناول أي طعام أو شراب خلال الساعتين التاليتين لكل الوجبات (الإفطار، الغداء, العشاء).وقد يواجه المرضى والمسنون صعوبة في البداية في شرب 4 كاسات ماء في وقت واحد، لذا يمكنهم أن يتناولوا أقل من ذلك على أن يعملوا على زيادة الكمية تدريجياً، إلى أن يتمكنوا من شرب الكمية المقترحة في غضون فترة زمنية قصيرة. ماهية الصداع يؤكد العلماء أن أكثر الأمراض انتشاراً بين الشباب هي أمراض الصداع، والذي قد يصيبهم دون سابق إنذار أو أسباب واضحة. ويصنف الأطباء أسباب الصداع إلى أسباب عضوية ناتجة عن مرض أو إصابة عضوية, وأسباب غير عضوية. أسباب الصداع العضوية ؟ - ارتفاع ضغط الدم. - اضطرابات العين : كالتهاب الملتحمة، قصر النظر, التهاب أعصاب العين. - التهاب الأذن الوسطى. - التهاب الجيوب الأنفية. - مشاكل الأسنان. - الحمى. - الزكام والأنفلونزا. - اضطرابات السكر في الدم ( ارتفاع وانخفاض السكر في الدم ). أسباب الصداع غير العضوية ؟ ينتج في الغالب نتيجة لأسباب نفسية وعاطفية، أو نتيجة اضطراب في وظائف بعض أعضاء الجسم ( كالمخ واضطرابات الدورة الدموية )، أو تغير في بعض أنماط الحياة اليومية ( كتغيير مواعيد النوم )، وقد يكون وراثياً ( خصوصاً الصداع النصفي )، وتعتبر الضوضاء والحياة المدنية المتسارعة سبباً مباشراً لتكرر نوبات الصداع. أسباب أخرى ؟ - الروائح القوية. - قلة النوم أو كثرته. - بعض أنوع الأطعمة والبهارات. - التغير المفاجئ في درجات الحرارة. إذا كنت تعاني من نوبة صداع تجنب الأتي: - الجلوس في مكان صاخب الإضاءة . - الجلوس أمام التلفزيون أو الكمبيوتر. - الحديث لفترة طويلة على الهاتف المحمول. - القراءة. - تناول الأجبان الصفراء. - تناول الشوكولاته . - التدخين. - تناول عصير الحمضيات، والمشروبات الغازية، حيث ثبت أنها تزيد من حدة الصداع بنسبة الضعف. كيف تتغلب على الصداع ؟ إن تناول الأدوية المهدئة ليس الحل الأمثل للتغلب على الصداع, حيث أن هناك طرقا أكثر فاعلية لقهر الصداع وأبرزها الأتي : - التمدد والاسترخاء في مكان تحت ضوء خافت وجيد التهوية. - الضغط على الصدغين ( المنطقة المحاذية للعين ) بأطراف الأصابع وتدليكهما بخفة وبحركة دائرية. - وضع كمادات باردة على الصدغين . - شرب قدح من القهوة المحلاة بالسكر مع بداية الشعور بالألم. - أخذ حمام بارد ليعيد توازن الدورة الدموية. - تناول كمية من السوائل. يجب ألا تستهين بنوبات الصداع الذي له تأثير سلبي على سلوك الأفراد، حيث يؤكد الأخصائيين الاجتماعيين أن جرائم القتل الغير مخطط لها يرتكبها صاحبها نتيجة التوتر الناتج من الصداع، وأن حوادث السير يزيد احتمال حدوثها إذا كان السائق يعاني من الصداع، ويضيفون أن الصداع يورث الخمول وعدم القدرة على الإنتاج والابتكار.