أعلن متحدث باسم الأممالمتحدة الخميس أن المفتشين الأمميين جمعوا "كمية" من العناصر تتصل بالهجوم الكيماوي الذي خلف مئات القتلى في سوريا في 21 أب/أغسطس وسيقدمون "تقريراً شفوياً" إلى الأمين العام بان كي مون فور عودتهم. وسترسل العينات التي أخذها المحققون من المواقع التي زاروها إلى مختبرات في أوروبا لتحليلها، وذلك التزاما بالألية الملحوظة في شرعة حظر الأسلحة الكيماوية. ولمح المتحدث فرحان حق إلى أن هذه التحاليل قد تستغرق أسابيع. وأوضح حق أن الخبراء سيغادرون سوريا صباح السبت ومثلهم ممثلة الأممالمتحدة لشؤون نزع السلاح انجيلا كاين الموجودة في دمشق منذ بضعة أيام، لافتاً إلى أن بان كي مون "أنهى" زيارته لفيينا وسيصل مساء الخميس إلى نيويورك. وأضاف المتحدث أن "الأمين العام سيتلقى تقريرا شفويا ولاحقا، حين تنتهي التحاليل المخبرية فان (الخبراء) سيقدمون تقريرا نهائيا". وسيتوجه بعض الخبراء إلى اوروبا مع عينات من الدم والبول والشعر لا خضاعها للتحليل اللازم. واسفر هجوم 21 أب/أغسطس على الغوطة الشرقية قرب دمشق عن أكثر من ألف قتيل وتتهم المعارضة السورية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا النظام السوري بتنفيذه، الأمر الذي تنفيه دمشق. وتابع المتحدث أن الخبراء برئاسة اكي سيلستروم "جمعوا كمية من العناصر (تتمثل في) عينات ومقابلات مع شهود، وانطلاقا من ذلك سيمكنهم إعادة بناء رواية للأحداث تستند إلى وقائع وتتيح إلقاء الضوء على الوقائع الأكثر تأثيراً يوم 21 أب/أغسطس". وتشاور بان هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري في شان التوتر المتصاعد، و"اعتبارا من غد (الجمعة) سيتصل بالدول الأعضاء للمضي قدما في المشاورات حول سوريا"، وفق فرحان حق. ورفض المتحدث توضيح ما إذا كان التقرير الشفوي سيتضمن معلومات حاسمة عن استخدام أسلحه كيماوية في سوريا. ولم يشأ أيضاً كشف أمكنة المختبرات الأوروبية. أ ف ب | نيويورك