تصاعدت حدة الخلافات بين الهيئة العامة للاستثمار، ولجنة الاستثمار الأجنبي في غرفة جدة، ففي حين قال عضو لجنة الاستثمار الأجنبي في الغرفة مهدي النهاري، إن الهيئة تدرس تخفيض الاستثمارات الأجنبية في المملكة، أكد مدير عام الإعلام والاتصال بالهيئة ناصر الطويان، أنه لايوجد لدى الهيئة أي توجه بهذا الخصوص، معتبراً أن تصريح النهاري عار عن الصحة. وأكد أن المملكة ترحب بكل الاستثمارات التي تسهم إيجابياً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها. وأفاد أن الهيئة تقوم بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية، ذات العلاقة على تهيئة البيئة الاستثمارية الملائمة لتنمية الاستثمارات المحلية، واستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية النوعية ذات القيمة المضافة، وتذليل العقبات كافة التي قد تواجهها ما دامت ملتزمة بالقوانين والأنظمة المعمول بها في هذه البلاد وتعمل باستراتيجية استثمارية هدفها الاستدامة والتوطين. وأوضح الطويان أن مهدي النهاري، دأب على الإدلاء بتصريحات غير دقيقة عن الهيئة والاستثمار في المملكة بشكل عام، وهو ليس لدية أي صفة رسمية وغير مخوَّل بالحديث باسم الهيئة العامة للاستثمار أو نيابة عنها، كما أنه غير مؤهل ليتحدث عن الهيئة أو أنظمة وسياسات الاستثمار. و قال إن الهيئة ستخاطب غرفة جدة، وستتخذ كل التدابير الأخرى عبر القنوات الرسمية إذا لزم الأمر، لمنع تكرار نشر مثل هذه التصريحات غير المنطقية، التي تنم عن جهل من أدلى بها، وعدم درايته بواقع الاقتصاد السعودي وفرص الاستثمار التي تزخر بها المملكة وسياسات الدولة وتوجهاتها بهذا الشأن. وأشار الطويان إلى التداعيات السلبية لمثل هذه التصريحات وما تسببه المعلومات والأخبار المغلوطة التي تنشر في وسائل الإعلام الوطنية، وتتناقلها بعض الصحف والمواقع الأجنبية، من تكوين صورة سلبية ومغايرة لواقع ومستقبل استثمارات القطاع الخاص في المملكة، وما يشهده الاقتصاد السعودي من نمو وازدهار، و تقوض جهود الدولة في استقطاب الاستثمارات الحقيقية والشركات الاستثمارية الجادة بشكل عام. وجاءت توضيحات الطويان رداً على تصريحات النهاري التي أدلى بها ل «الشرق»، في 20/ 8/ 2013م ، تحت عنوان « هيئة الاستثمار تدرس تخفيض الاستثمارات الأجنبية في المملكة».