طالب عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي، مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع الذي سينطلق غداً في المدينةالمنورة، أن يساهم في التأسيس لرابطة الأدباء السعوديين. واصفاً أن نظام رابطة الكتاب والأدباء السعوديين يعد من أهم المشاريع التي أنجزتها لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في مجلس الشورى خلال الدورة الرابعة لتشكيل المجلس 2006، وقال إنه عمل «في حكم المنجز». وأشار الفيفي ل «الشرق» إلى أن التأخير جاء لكون المشروع مرتبطاً بنظام آخر، هو (نظام الجمعيات والمؤسّسات الأهلية)، الذي سيؤسّس لنهوض مؤسّسات المجتمع المدني، فقد رُؤي عدم صدور نظام منفصلٍ عن مظلّة ذلك النظام الشامل، وأضاف «كلّنا تطلّعٌ إلى أن يتمّ صدور (نظام الجمعيات والمؤسّسات الأهلية)، ومن ضمنها نظام (رابطة الكُتّاب والأدباء السعوديين)، في أمد غير بعيد». ووصف الفيفي مؤتمر الأدباء الرابع أنه احتفالية سنوية مهمّة، وتجمّع حيوي متمنياً ولا شكّ أن الأدب- من حيث هو- قائمٌ ونشط وفاعل، منذ نشوء المملكة العربيّة السعوديّة مبيناً أن الأديب منذ ارتضى الأدب حرفة، يدرك أن «حرفة الأدب ستُدركه»! ومن ثمّ، فإنْ كان سيظلّ معوّلاً في حِراكه على قيام مؤتمر أورابطة أو اتحاد أو نقابة، فقل على الأدب السلام! غير أن هناك جوانب تنظيمية، وأبعادًا إنسانيّة، سيكون لمثل ذلك الجهاز حين قيامه دور مهمّ في رعايتها ودعمها وتنميتها. والمأمول من (رابطة للكُتّاب والأدباء السعوديين) أن تمثّل مرجعيّة ضروريّة في هذا العصر لاحتضان المواهب، ورعاية المبدعين، ونشر نتاجهم، وتنظيم تفاعلهم ومؤتمراتهم مع نظرائهم في العالم. وكشف أنه لم يحضر شخصيًّا المؤتمرات السابقة مطالباً منظميها الذين هم الأقدر على الإجابة مدى تحويل توصياتها إلى برامج عمل وإن دارت بعض فعالياتها على بعض كتبي، «حداثة النص الشعري» تحديدًا. لكنني أرجو بالفعل أن تخرج تلك المؤتمرات بقرارات تصب في تفعيل النشاط الثقافي في المملكة. ولفت الفيفي إلى أن دور مجلس الشورى ومدى رضاها عن الشأن الثقافي بالمملكة قائلاً إن المجلس ليس أكاديمية، ولا ناديًّا، لكنه معني بسن الأنظمة. وكما ذكرتُ صنعنا في لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية في المجلس، إبان عملي فيها عضوًا ونائبًا ورئيسًا، نظامًا يلم شتات الأدباء والكتاب. لكنه إلى الآن لم يصدر. وهو المظلّة الحقيقية المرجوة للكتاب والأدباء. وقال «نفتقر في المملكة إلى الدوريّات المحكّمة تحكيمًا عِلميًّا. وبعض الدوريّات- التي تصدر عن الأندية الأدبيّة مثلاً- جدير أن يكون محكّمًا، غير أن هناك من يبحث عن سرعة النشر وسهولته. أمّا الملاحق الثقافية في الصحف، فمنابر تفاعليّة جيّدة، خَبا وهجها عن ذي قبل».