اعتذر الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية في الطائف سراج حميدان ل «الشرق» عن نفي أو إثبات ما تردد عن تورط موظفين في إدارة التموين الطبي بالمديرية في قضية سرقة الأمصال الطبية التي كشفت عنها الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أمس الأول، وبلغت قيمتها ملايين الريالات والمتهم فيها عدد من الموظفين ومناديب شركات الأدوية من المقيمين. من جانبها ذكرت مصادر صحية في مكةالمكرمة أن هناك قضايا أخرى مماثلة وقعت في عدد من المحافظات، مشيرة إلى أن أحد أسباب تلك الجريمة هو التساهل الشديد في الإجراءات المتخذة من قبل تلك الإدارات. ولفتت إلى أن الجهات المختصة التي حققت مع المتورطين في القضية المشار إليها صدر بحقهم قرارات كف عن العمل دون أن يتم التحفظ عليهم. أتي هذا في الوقت الذي نوهت فيه وزارة الصحة إلى أنها بادرت بعد اكتشافها هذه التجاوزات وبعد التحقق من المعلومات الضرورية كافة، بإبلاغ الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بحكم الاختصاص، حيث شكلت على الفور لجنة مشتركة من الجهتين ضمت في عضويتها فريقاً فنياً مختصاً من الوزارة ممثلاً في الإدارة العامة للرقابة والمراجعة الداخلية والمتابعة، وقامت اللجنة بالتحقيق في الموضوع ومتابعة ملابساته واتخاذ الإجراءات النظامية المتبعة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية ذات العلاقة. تجدر الإشارة إلى أن صحة محافظة الطائف شهدت خلال السنوات الماضية حوادث سرقة وسطو على بعض المستودعات والمراكز الطبية منها سرقة أدوية قلب بخمسمائة ألف ريال من مستودع أحد المستشفيات التخصصية.