أقام المبتعثون السعوديون في مختلف أنحاء العالم فعاليات احتفالية بعيد الفطر في عدد من الولايات والمدن الأمريكية والأوروبية والأسترالية، وغلب على تلك الاحتفالات المظاهر الشعبية للحجاز ونجد والقصيم والشرقية، حيث حرص الشباب على ارتداء الزي السعودي، وتناول الطعام الشعبي الذي قامت أمهات المبتعثين بإرساله لهم مع أحد الأصدقاء أو الأقارب مثل: الهريس والمعصوب واللدو واللبنية والكليجة، ولم ينسوا توزيع العيديات على الأطفال التي لم تتجاوز الدولارين، في محاولة منهم لاستعادة ذكريات العيد في السعودية بين الأهل والأصحاب، وكان الفرق في العيد عندهم هو اختلاف المكان فقط. ففي ولاية بوسطن الأمريكية، وعلى الرغم من اختلاف الأوضاع الأمنية في الولاية وتشديد الجهات الأمنية هناك على التجمّعات خصوصاً بعد أحداث الانفجار الذي حصل في إبريل الماضي في مارثون بوسطن، كان حفل النادي الثقافي السعودي في جامعة بوسطن بالولاياتالمتحدةالأمريكية هو الوحيد في العيد الذي أقامه سعوديون على مستوى الولاية، خصوصاً بعد توتر الأحوال الأمنية هناك على خلفية التفجير، ونظّمه أعضاء النادي للاحتفال بعيد الفطر السعيد بحضور عدد كبير من الطلبة السعوديين والأجانب من المسلمين وغير المسلمين، وشاركهم فيه عدد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة. وعبّر جميع المبتعثين هناك عن سعادتهم باستعادة ذكريات العيد من خلال المشاركة في الأهازيج والرقصات الشعبية، وتناولوا طعام العشاء والذي اشتمل على أطباق سعودية شعبية، ليجتمع الطلبة في أجواء العيد رغم البعد عن الأهل. تقول الطالبة السعودية في جامعة بوسطن ليلى الخميس إن النادي السعودي بجامعة بوسطن أحد الأندية التي أنشئت حديثاً وكان لها دور فعال في تعريف المجتمع الأمريكي بالمملكة، وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات التي يقيمها النادي في الجامعة، وبيّنت الخميس أن الحفل خفف عن كثير من المبتعثين ألم فرقة الأهل والوطن. كما أقام النادي السعودي بسدني بأستراليا حفل العيد، والذي نظّمه النادي السعودي للطلاب المبتعثين على شرف السفير السعودي بأستراليا الذي حضر الحفل، بالإضافة لعدد كبير من أعضاء ومنسوبي السفارة السعودية والطلاب المبتعثين وعائلاتهم في أستراليا. وأكد رئيس النادي السعودي بسدني المشرف على الحفل حارث المهيدب، أن السفارة تحرص على انتهاز الفرص لجمع الطلاب السعوديين المبتعثين في مختلف المناسبات خصوصاً في شهر رمضان المبارك، وفي مناسبات الأعياد بحضور السفير والمسؤولين في السفارة بهدف التواصل مع الطلاب ومواصلة غرس الأحاسيس الاجتماعية الخاصة بهذه المناسبات الدينية، والاجتماعية لديهم حتى لا يفقدوا الإحساس ببهجة وفرحة العيد، كما تهدف السفارة من خلال الحفل إلى الاستماع إلى هؤلاء الطلاب والتعرف على مشكلاتهم والعمل على حلها، وأشار المهيدب إلى أن السفارة السعودية لديها مجموعة من الأندية في مختلف الولايات والمقاطعات الأسترالية، التي يوجد فيها طلاب سعوديون مبتعثون للدراسة في الجامعات الأسترالية حيث تقوم هذه الأندية بتنظيم الأنشطة الرياضية، والاجتماعية وغيرها من الأنشطة، التي تؤصل الروابط بين الطلاب وكذلك العائلات. المبتعثون بالزي السعودي خلال حفل العيد