شدّد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في كلمة ألقاها في ندوة السفراء بقصر قرطاج أمس على أن ما يجري في مصر يدعو مختلف الأطراف السياسية في تونس للجلوس معا على طاولة الحوار والتشبث بالشرعية والديمقراطية والكف عن الخطابات التحريضية. ونبه رئيس الجمهورية إلى خطورة الأحداث التي تعيشها مصر وخطورة عدم الاحتكام إلى الشرعية في بلدان الربيع العربي والالتجاء إلى العنف وتحريض أبناء الوطن الواحد على التقاتل لحل الخلافات السياسية. وعقدت صباح أمس كتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي اجتماعا أمس لتدارس رزنامة عمل المجلس والوضع العام بالبلاد، فيما توافد النواب من المناطق الداخليّة للبلاد لاستئناف أعمالهم في حركة فيها تحد لقرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفي بن جعفر الذي أعلن منذ أيام عن قرار تعليق أشغال المجلس. فيما أكد أستاذ القانون العام عياض بن عاشور ل «الشرق» أن مطالبة عدة أطراف بحل المجلس الوطني التأسيسي مشروعة باعتبار المجلس تمادى في أخطائه و انزلاقاته. وأضاف بن عاشور أن توصيف الحكومة للداعين بحل المجلس بالانقلابيين هو توصيف باطل لأن أول انقلاب بعد الثورة هو الانقلاب الذي قام به المجلس عندما صادق على قانون يحول المجلس التأسيسي إلى برلمان والحال أن المجلس مهمته تأسيس دستور فقط. وقال العميد السابق لكلية العلوم القانونية إن المجلس التأسيسي أصبح غريبا لأنه لا رقابة عليه من قبل المحكمة الدستورية ولا يمكن حله من قبل السلطات الدستورية الأخرى و ليس له مدة زمنية ينهي فيها مهامه. و شدد بن عاشور على ضرورة الإبقاء على هذا المجلس رغم أخطائه لكن شرط تحديد مدة عمله واختصاصاته مع تدعيمه بهيئة خبراء للإسراع في إنهاء الدستور. وأوضح أنّ قرار رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر تعليق أعمال المجلس يعتبر قرارا ظرفيّا وسياسيّا بامتياز لتهدئة الوضع وبسط اليد للآخر لإيجاد حلول للأزمة الحاليّة… وفي سياق منفصل سلم عنصران تابعان للمجموعة الإرهابية المتحصنة بجبل الشعانبي.