طالب الدكتور عايض الردّادي، هيئة الإذاعة والتليفزيون بتنظيم مهرجان يليق باسم إذاعة الرياض، التي أكملت في شهر رمضان الماضي نصف قرن من انطلاق بثها في الأول من شهر رمضان عام 1384ه. وأوضح الردادي، خلال حديثه في حفل المعايدة الذي أقامه النادي الأدبي في الرياض بمقره مساء أمس الأول، أنه يطالب بتنظيم مهرجان للإذاعة، على غرار ما صنعت هيئة الإذاعة البريطانية حينما احتفلت بمرور 75 عاماً على تأسيسها، مقدماً شكره للنادي الذي أعلن عزمه على إقامة ندوة في الثاني من ذي القعدة عن إذاعة الرياض. ونظم حفل المعايدة لمثقفي منطقة الرياض، بحضور عدد من الأدباء والمثقفين، وناب عن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، في الحضور، كل من مدير عام الإدارة العامة للنشاطات الثقافية منصور الفايز، ومدير عام إدارة المكتبات عبدالله الكناني. واستهلّ رئيس النادي، الحفل، الذي تبادل فيه الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، بكلمة رحّب فيها بالحضور، وشكرهم على تفاعلهم مع دعوة النادي. وألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم هذا الحفل يتيح تجديد اللقاء بالزملاء العاملين في المؤسسات الثقافية والمنتمين إليها، داعياً الجميع إلى حفل معايدة ستقيمه الجمعية مساء الإثنين المقبل. وتحدّث أمين عام مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، الدكتور صالح الغامدي، عن استعدادات وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية لعقد المؤتمر في المدينةالمنورة، خلال الفترة من 27 إلى 29 أغسطس الحالي، وبيَّن أن الوكالة بصدد إقامة معرض لإصدارات الأندية الأدبية الجديدة، وتكريم الجهات والأفراد الداعمين لمسيرة الأندية الأدبية. وبشّر مالك دار المفردات عبدالرحيم الأحمدي، بقرب صدور الطبعة الثانية من «دليل الأدباء في مجلس التعاون الخليجي»، مبدياً أسفه لقلة تجاوب الأدباء مع المشروع. وتوجَّه الدكتور عبدالرحمن المديرس بسؤال عن جهود الأندية الأدبية في صنع قواعد معلومات عن الأدباء لخدمة مشروع دار المفردات (دليل الأدباء)، فأجابه الحيدري بقوله إن هناك جهوداً فردية من الزملاء في الأندية الأدبية، مستشهداً ب «معجم شعراء الأحساء» الذي طبعه نادي الأحساء الأدبي، ومعجم أدباء الطائف المعاصرين، الذي خرج بطبعتين عن نادي الطائف الأدبي، وهناك مشروع أشمل تقوم به دارة الملك عبدالعزيز، وهو «قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية»، المتوقع صدوره قريباً في ثلاثة مجلدات، ويضم تراجم واسعة للأدباء المتوفين والأحياء، في حين يقتصر دليل أدباء مجلس التعاون على الأحياء فقط. وتضمّن الحفل إلقاء قصائد شعرية، إذ ألقى الشاعر عبدالله الحميد قصيدة عن العيد عنوانها «حضور المليك»، فيما داعب الشاعر الدكتور عبدالرحمن العتل الحضور بقصيدة عنوانها «زحام الرياض» خرج بها من أجواء العيد إلى الهم اليومي لساكني مدينة الرياض، وهو الزحام على غرار قصيدة شهيرة لبدر السياب.