كشفت مصادر مطلعة من الأمن العام الأردني ل “الشرق”، أن مئات الجنود المنشقين عن الجيش السوري، يتدفقون إلى الجانب الأردني من الحدود، حيث ينقلون على مراحل إلى مناطق آمنة داخل الأردن، في مدينتي الرمثا والعاصمة عمان، فيما يقوم بعضهم برحلات دورية، بين الأردن وسوريا. ورفضت الجهات الحكومية الأردنية التعقيب على هذه الأنباء، سواء بالنفي أو التأكيد بشكل رسمي، خصوصاً بعد تسريبات تفيد بخطط لإنشاء منطقة عازلة، على الحدود الأردنية السورية، تكون ملجأ لهؤلاء الجنود، وموطئ قدم لتحركاتهم ضد نظام الأسد. فيما أكدت مصادر عشائرية في منطقة الرمثا الأردنية (شمال البلاد) صحة هذه الأنباء، مشددة على أن الحدود تشهد حركة حثيثة للجنود المنشقين عن الجيش السوري ذهابا أو إيابا. وقالت مصادر حكومية أردنية شديدة الإطلاع، أن الإعلان عن هذه النشاطات صعب جدا، في ضوء الانقسام الحاد داخل الشارع الأردني، حول التعامل مع الملف السوري. وهي الانقسامات التي زادت حدة، بعد تصريحات الملك عبد الله الثاني، والتي فسرت على أنها دعوة للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي. وتطالب الحركة الإسلامية وحلفاؤها الحكومة بالاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري، إضافة إلى سحب السفير الأردني من دمشق، وطرد السفير السوري من عمان. فيما يرفض نشطاء قوميون ويساريون ووطنيون ذلك، ويؤكدون رفض أي تدخل في الشأن السوري. الحركة الإسلامية وحلفاؤها وفي وقت سابق، قاموا بتنفيذ العشرات من الاعتصامات أمام السفارة السورية في عمان، في حين نفذ معارضو التدخل في سوريا، عدداً محدوداً من الاعتصامات هناك. وتحاول الحكومة الأردنية إرضاء الطرفين، حيث أن كلاهما مؤثر في الشارع، ويسهم في الحراك الشعبي المطالب بالإصلاح، مع أرجحية واضحة للحركة الإسلامية. الأردن | الأسد | الجيش السوري الحر | سوريا