وزير الخارجية الأمريكي يشارك أمس في اجتماع «أصدقاء سوريا» في الدوحة (أ ف ب) عمّان – سامي محاسنة سمح الأردن بدخول آليات عسكرية ثقيلة عبر أراضيه إلى قوات المعارضة السورية، فيما شدد الجيش الأردني من تعزيزاته العسكرية ومن وجود آلياته الثقيلة وقوات المشاة على النقاط الحدودية مع سوريا تحسباً لأي طارئ، وأعلن الجيش حالة التأهب للرد. وقال مصدر رفيع ل «الشرق» إن الآليات التي سُلِّمَت للمعارضة السورية هي آليات عسكرية ثقيلة دخلت عبر نقطة حدودية مع سوريا وتم إيصالها للمعارضة السورية من دول أوروبية وأجنبية. وأوضح المصدر أن نحو 100 دبابة دخلت من نقطة حدودية بين الأردن والعراق وسوريا وأن الأسلحة والذخائر وصلت إلى الجيش السوري الحر في تلك المنطقة، وتابع أنه تم تدريب عناصر من الجيش الحر، منشقة عن سلاح المدفعية السوري، على استخدام الدبابات. وتوقعت المصادر أن تؤدي شحنة الأسلحة الثقيلة إلى تعزيز القوة الهجومية للجيش السوري الحر وتغيير مجرى الأحداث على الأرض، خاصة بعد أن مُنِيَت المعارضة بهزيمة في مدينة القصير. إلى ذلك، تعيش الساحة الأردنية حالة من الضبابية حيال الأزمة السورية، ففي الوقت الذي يؤكد فيه الأردن وقوفه على الحياد الإيجابي مع المعارضة والنظام السوري، ترى بعض القوى السياسية الأردنية المؤيدة للنظام السوري أن الأردن بدأ يتورط في الانحياز لصالح قوى المعارضة السورية. ولتجنب أي تهديد سوري للأراضي والحدود الأردنية، بدأت قوات عسكرية أردنية محمولة وراجلة وآليات عسكرية ثقيلة في التوجه نحو شمال الأردن تجاه النقاط الحدودية مع سوريا بهدف حماية أمن الحدود من أي عارض استثنائي. وبدأ الأردن يظهر قلقاً على المستويين الأمني والعسكري، خاصة أنه يوجد أكثر من 45 نقطة حدودية غير شرعية يمر عبرها السوريون للأردن، وبدأت حالة الاستنفار هذه بعد مناورات «الأسد المتأهب» التي انتهت بنهاية الأسبوع الماضي. من جانبه، أكد مصدر عسكري أردني ل «الشرق» أن «القوات المسلحة الأردنية قادرة على حماية حدودها وأمنها الوطني وجاهزة للرد على أي استفزاز أو اعتداء سوري على أراضينا». في الوقت نفسه، قالت مصادر إن أفراد الجيش الأردني باتوا على أتم الجاهزية والاستعداد لأي طارئ أو تطورات دراماتيكية تؤدي إلى إعلان الأردن الدفاع عن نفسه لمواجهة أي اعتداء. وسمح الجيش الأردني لبعض وسائل الإعلام المحلية بالوصول إلى نقاط عسكرية وتصوير قطاعات الجيش الأردني وهي تتمركز على الحدود مع سوريا، وظهر خلال هذه الصور استعداد الجنود والعسكر والضباط لأي طارئ، كما ظهر الجنود وهم يلبسون بِزَّاتٍ عسكرية وواقيات رصاص وخوذاً ويحملون سلاحهم. وسمع مراسل «الشرق» مساء الجمعة دوي انفجارات عالية قرب مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا، قدَّرها مراقبون بأنها نيران مدفعية سقطت على المناطق المحاذية للحدود الأردنية السورية، لكن المصدر لم يحدد إن كان مصدر النار هذه القوات النظامية أو من الجيش السوري الحر.