اعتذر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، من شعبه «مما يحصل من مضايقات» تكتنف عمليات «ثأر الشهداء»، مؤكداً أن هذه الإجراءات اضطرارية لحمايتهم من الإرهابيين. وقال المالكي، وفقاً لبيان عن مكتبه الإعلامي، إن عمليات مطاردة الإرهابيين ستستمر حتى القضاء على الإرهاب واستئصال الفتنة «التي تريد سوءاً بالعراق وشعبه»، حسب تعبيره. ونقل البيان عن المالكي، في كلمة ألقاها وسط الضباط والجنود خلال جولة تفقدية ميدانية للقوات العسكرية، قوله «إن لدينا القدرة على المضي والقضاء على الإرهابيين ومن يدعمهم»، لافتاً إلى ضرورة تشديد الضربات على «العصابات الإرهابية». وفي سياق العمليات الأمنية لحماية بغداد من تهديدات تنظيم القاعدة، أفاد مصدر في وزارة الداخلية أمس بأن عمليات بغداد أغلقت جميع منافذ العاصمة وفرضت حظراً للتجوال على منطقة أبو غريب إلى إشعار آخر بعد ورود معلومات استخباراتية عن تنفيذ قرب عمليات إرهابية. بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، سعد معن، في حديث صحفي، إن «العراق يواجه اليوم حرباً مع الإرهاب لذلك تم وضع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار قصوى خلال أيام عيد الفطر»، مشيراً إلى أن ذلك «يشمل شرطة النجدة ودوريات الشرطة الاتحادية وقيادة عمليات بغداد وعناصر استخبارية باللباس المدني». وأضاف معن أن «بعض الشوارع القريبة من المتنزهات الرئيسة ستُقطَع، كما سيتم تكثيف التفتيش بالكلاب البوليسية». وفي الإطار نفسه، طالب ائتلاف «متحدون»، الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، الحكومة ببذل الجهود لوقف التدهور الأمني ولتحقيق الأمان للمواطنين بعد معاناتهم خلال شهر رمضان. فيما جدد النائب عن القائمة العراقية، طلال الزوبعي، رفضه للمقترحات التي تؤيد استقدام قوات أجنبية بحجة حماية العراقيين من الإرهاب، عادا ذلك محاولة لإعادة احتلال العراق. وقال في تصريح صحفي «إن الشعب العراقي يرفض أن تستعين الحكومة بقوات أجنبية لحماية العراقيين من الإرهاب»، مؤكداً قدرة العراقيين على حماية أنفسهم من خلال القيام بعدة إجراءات يستعيد العراق من خلالها عافيته وقوته. وشدد الزوبعي على أن إعادة الأمن والاستقرار يأتي من خلال إلغاء الإقصاء والتهميش واعادة الخدمة العسكرية وإعادة ضباط وصفوف الجيش السابق. وكانت بعض وسائل الإعلام أعلنت عن وجود مقترحات تهدف إلى ضبط الأمن والاستقرار في البلاد، ومنها الطلب من قوات حلف الناتو مساعدة الحكومة العراقية على حفظ الأمن والاستقرار في البلاد.