أسفرت معارك بين الجيش النيجيري ومتمردين من جماعة بوكو حرام عن سقوط 35 قتيلا الأحد، معظمهم من المتمردين، في شمال شرق نيجيريا، كما أعلن الجيش أمس الإثنين. وجاء في بيان للجيش أن «شرطيا و17 إرهابيا من بوكو حرام» قُتِلُوا في اشتباك اندلع في بلدة باما على إثر هجوم على مركز للشرطة، ثم «قُتِلَ جنديان و15 إرهابيا» في الاشتباك الثاني في بلدة ملام فاتوري. وأوضح الجيش أن المتمردين كانوا مجهزين ب «أسلحة متطورة» ومتفجرات. وتقع بلدتا باما وملام فاتوري في ولاية بورنو الشمالية التي تعد مهد بوكو حرام. وشهدت ولاية بورنو هجمات عنيفة للمتمردين، وكذلك الهجوم الذي يشنه الجيش النيجيري منذ مايو، وفرضت السلطات الفدرالية حالة الطوارئ فيها، وكذلك في ولايتين أخريين في الشمال. وأسفرت هجمات واعتداءات بوكو حرام والقمع الذي قامت به القوات الأمنية عن 3600 قتيل على الأقل منذ 2009 بحسب منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية. وتعد نيجيريا البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في إفريقيا، وهي مقسمة بين شمال غالبية سكانه من المسلمين وجنوب مأهول بغالبية مسيحية. وفي منتصف مايو الماضي، أعلن الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، حالة الطوارئ وشن حملة على بوكو حرام في معقلها شمال شرق نيجيريا، ونال الضعف من الجماعة في البداية لكنها لا تزال نشطة وأرهقت الجيش.