خطف ارتفاع أسعار الملابس الرجالية والنسائية في نجران ومحافظاتها، فرحة العيد من المواطنين قبل حلوله، إذ تراوح ارتفاع أسعار الملابس الرجالية بين 40 و 80%. ورفض عدد من محلات الخياطة للجنسين استقبال الزبائن قبل حلول العيد بأكثر من 15 يوماً نتيجة كثرة الطلبات، وعبَّر عدد من المتسوقين عن استيائهم من الغلاء، لاسيما أن مصروفات رمضان والعيد تزامنت مع مصروفات بدء الدراسة، وحمّلوا وزارة التجارة مسؤولية ارتفاع الأسعار بسبب عدم تدخلها لضبط ارتفاع الأسعار في هذه الأيام التي تشهد إقبالاً متزايداً على الشراء. وقال ناصر اليامي إن الأشمغة والغتر تضاعفت أسعارها من 100 إلى 200 ريال، وأضاف حسين آل سدران أنه اضطر لتفصيل ملابس رجالية لأبنائه منذُ وقتِ مبكر من شهر رمضان، وعلى الرغم ذلك كانت أسعار التفصيل مبالغاً فيها مقارنة بالأيام العادية، مفيداً أنه قام بتفصيل « ثوبينِ » لابنيِّه 11 و12 سنة بسعر 220 ريالاً، رغم أن تفصيل الثوب لايتجاوز 90 ريالا قبل فترة بسيطة. وأشار اليامي إلى أن ارتفاع أسعار السلع مع اقتراب العيد ولّد هاجساً لدى كثير من أطياف المجتمع بأن البضاعة الجيدة التي تتميز بالجودة والنوعية تنفد خلال رمضان، والأسعار تظل مرتفعة رغم رداءة المنتج وقلة جودته، موضحاً أن بعض أنواع الأشمغة والغتر قفزت أسعارها مِن 45 إلى 100 ريال. وأفاد بأن ارتفاع الأسعار أواخر شهر رمضان أدى إلى اتجاه بعض الأسر خصوصاً ذات الدخل المحدود إلى الملابس الرديئة والماركات المقلدة وبأسعار تلبي حاجاتهم. وقدر أحد باعة الملابس الرجالية، ارتفاع أسعار الملابس الداخلية بنسبة 40%، مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، وأرجع الارتفاع إلى قيام شركات التصنيع برفع أسعارها على التجار الموردين الذين بدورهم رفعوا الأسعار على المحلات التجارية، مشيراً إلى أن شركات التصنيع هي التي تقوم بتحديد سعر البيع على المستهلك. وفي محافظة يدمة» 180 كم شمال نجران» اشتكى أهالي المحافظة مِن نقص محلات بيع الملابس الرجالية وعدم وجود الشركات المتخصصّة في هذا النوع من الملابس، إضافةً إلى وجود شركات غير معروفة في الأسواق غزت بإنتاجها الرديء الأسواق، ما دفع سكان يدمة إلى أسواق نجران لقضاء مستلزمات العيد. وقال حسين ال فطيح» لاتوجد محلات كافية في المحافظة، ونضطر للتسوق من المجمعات الكبرى في نجران، مرجعاً سبب ندرة المحلات الرجالية بأنواعها في المحافظة، إلى عزوف رجال الأعمال والتجار عن هذا المجال وعدم الاهتمام به. واشتكى مرزوق آل فهاد وعلي آل رشيد، رداءة الملابس المباعة في أسواق المحافظة، متهمين أصحاب المحلات بعدم الاهتمام بجودة المنتج. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية يدمة علي مرعي آل فطيح، أن قسم مراقبة الأسواق في البلدية رصد ارتفاعا طفيفا في بعض المحلات، وقد جرى إنذارها للمرة الأولى وتكليف لجنة ميدانية لمتابعة الأسواق، وتطبيق أقصى العقوبات بحق من يُخالِف الأسعار المعتمدة مِن فرع وزارة التجارة. فيما أفاد مصدر في فرع التجارة بنجران، أن الفرع يقوم بجولات ميدانية على فترتين صباحية ومسائية وفق خطة شاملة لمراقبة الأسعار، مؤكدا أن المنتجات الرجالية والنسائية تختلف في أسعارها بحسب الجودة ونوعية الخامة المُصنّعة، والعرض والطلب .