واصل أحفاد الراحل طاهر زمخشري، وفاءهم لمحبيه بإقامة حفل إفطار خيري مساء أمس الأول، في جدة، بحضور مجموعة من محبي وأصدقاء وأبناء وأسرة الزمخشري، أو «الماسة السمراء»، كما يحلو لأبنائه وأحفاده تسميته. ويعد زمخشري واحداً من رواد الأدب المكي المعاصر، وأحد المبدعين في مجال الأدب خصوصاً الشعر في المملكة، وأحد مبدعي الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي. وأشار حفيد زمخشري، محمد توفيق بلو، خلال الحفل، إلى أن أحفاد «الماسة السمراء» دأبوا منذ ثمانية أعوام على تنظيم إفطار خاص يضم عدداً من أدباء وفناني الساحة السعودية الذين واكبوا حياة زمخشري وذكرياتهم معه، منذ أن أسهم في تأسيس الإذاعة السعودية، وعمل بها مذيعاً ومعداً ومراقباً عام 1369ه. وتحدث بلو، وهو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، عن حياة زمخشري، وقال إنه قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة، أسهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى في الإذاعة، إضافة إلى إصداره أول مجلة ملونة متخصصة في البلاد، وهي مجلة «الروضة» التي صدرت عام 1959م، وترؤسه تحرير جريدة «البلاد»، إلى أن توفي في الجمعة الثاني من شوال 1407ه. وأفاد بلو بأن الراحل أصدر 24 ديواناً شعرياً، وكتب أناشيد دينية من أهمها «إلى المروتين» و«رباه»، لافتاً إلى أنه حصل على جوائز وأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة من الجمهورية التونسية عام 1966م، ووسام الثقافة التونسية عام 1394ه، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1404ه.