أقام أحفاد الأديب والشاعر السعودي، طاهر عبد الرحمن زمخشري – رحمه الله – الذي يلقبه أبناؤه و أحفاده ” الماسة السمراء “، حفل إفطار خيري في جزيرة الشراع على كورنيش جدة، ضم أكثر من مائتي ضيف من أسرة و أصدقاء الزمخشري، بالإضافة إلى محبيه. ويعد الزمخشري – رحمه الله – أحد المبدعين في مجال الأدب، والشعر في المملكة العربية السعودية، وهو من الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً على مستوى الأدب و الإعلام، في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي، والذي أنهى دراسته في مدارس الفلاح عام 1349 ه، وعمل منذ عام 1350 ه، في الوظائف الحكومية حتى استقر به الحال في دار الإذاعة. وأوضح حفيد الزمخشري، محمد توفيق بلو، وأمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية، في كلمة رحب فيها بالحضور، و رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين، الفريق المتقاعد عبد العزيز بن محمد الهنيدي، ومدير عام الجمعية، الدكتور عبد الرحمن بن محمد الشريف، وكذلك مدير فرع جمعية المتقاعدين بالمدينة المنورة، عبد العزيز أزمر لي. وعدد من أطباء العيون في محافظة جدة، إضافة إلى عدد من منسوبي الجمعيات الخيرية والضيوف من الإعلاميين بالصحف السعودية. و ينظم أحفاد الزمخشري إفطارا خيريا منذ سبعة أعوام، حيث يضم عدداً من أدباء وفناني الساحة السعودية، ممن عاصروا الراحل الزمخشري، منذ أن ساهم في تأسيس الإذاعة السعودية وعمل بها عام 1369 ه، مذيعاً ومعداً ومراقباً، وألقى الفريق الهنيدي كلمته في الحفل، تلاها كلمة طبية لاستشاري طب و جراحات العيون والليزك والقرنية المخروطية، الدكتور علي الخيري، كما قدم بلو، نبذة من حياة الزمخشري متحدثاً عن برنامجه – رحمه الله – ركن الأطفال” بابا طاهر”، وبرنامج” روضة المساء”، مضيفاً أنه قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة، ساهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى بالإذاعة، كما أصدر أول مجلة ملونة متخصصة في المملكة، وهي مجلة (الروضة) التي صدرت في عام 1959م، إضافة إلى ترؤسه تحرير جريدة البلاد السعودية، إلى أن وافته المنية يوم الجمعة الثاني من شوال 1407ه . وأفاد بلو، أن الراحل أصدر 24 ديواناً شعرياً، وكتب عدداً من الأناشيد الدينية من أهمها ” إلى المروتين” و” رباه” التي أعاد أداءها في رمضان الماضي، فنان العرب محمد عبده، وحصل زمخشري على عدد من الجوائز والأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة من الجمهورية التونسية عام 1966م، ووسام الثقافة التونسية عام 1394 ه، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1404 ه من المملكة. جانب من القصائد التي ألقيت في الأمسية الحضور في ختام اللقاء