واصل الجيش التونسي لليوم الرابع على التوالي عملية عسكرية "واسعة النطاق" في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر للقضاء على "إرهابيين" قتلوا الاثنين الماضي ثمانية عسكريين وسرقوا أسلحتهم ولباسهم النظامي بعدما ذبحوا خمسة منهم. وقال التلفزيون الرسمي إن العملية العسكرية تجري في ظل "تكتم شديد" حول نتائجها من قِبَل وزارة الدفاع. ودُفِنَ الاثنين في ولايتي بنزرت (شمال شرق) وسيدي بوزيد (وسط غرب) جنديان قُتِلَا الأحد في جبل الشعانبي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة على ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التي قالت إن سبعة جنود آخرين أصيبوا في الانفجار. ومنذ ديسمبر 2012، شرع الجيش التونسي في تعقب مسلحين بجبل الشعانبي يرجح ارتباطهم بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وانطلق تعقب المسلحين بعدما قتلوا في العاشر من الشهر نفسه عنصرا في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. ويوم 6 يونيو الماضي قُتِلَ جنديان في انفجار لغم زرعه المسلحون في جبل الشعانبي. كما قتل في الثالث من الشهر نفسه جندي آخر أطلق عليه زملاؤه النار على وجه الخطأ. وأصيب ثمانية جنود (اثنان بُتِرَت أرجلهما) و10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بُتِرَت أرجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعي أغنام عندما انفجرت في الفترة ما بين 29 أبريل و11 يونيو الماضيين ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي. وتقول وزارة الداخلية التونسية إن مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة بن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . وفي 21 ديسمبر 2012، كشف رئيس الحكومة الحالي الذي كان حينها وزيرا للداخلية، علي العريض، أن مجموعة الشعانبي سعت إلى إقامة معسكر في جبال القصرين وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ "أعمال تخريبية" واستهداف "المؤسسات الأمنية". وكانت الكتيبة تنوي "القيام بأعمال تخريبية في تونس تحت عنوان الجهاد أو إحياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر الديني المتشدد لتدريبها عقائدياً وعسكريًا وإرسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر"، بحسب علي العريض. أ ف ب | تونس