المملكة تجدد إدانتها استهداف إسرائيل ل«الأونروا»    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    «حزم».. نظام سعودي جديد للتعامل مع التهديدات الجوية والسطحية    «السلطنة» في يومها الوطني.. مسيرة بناء تؤطرها «رؤية 2040»    منطقة العجائب    القصبي يفتتح مؤتمر الجودة في عصر التقنيات المتقدمة    1.7 مليون عقد لسيارات مسجلة بوزارة النقل    9% نموا بصفقات الاستحواذ والاندماج بالشرق الأوسط    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الصين    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    الاحتلال يعيد فصول النازية في غزة    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    الأخضر يرفع استعداده لمواجهة إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    قتل 4 من أسرته وهرب.. الأسباب مجهولة !    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    كونان أوبراين.. يقدم حفل الأوسكار لأول مرة في 2025    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    القاتل الصامت يعيش في مطابخكم.. احذروه    5 أعراض لفطريات الأظافر    هيئة الشورى توافق على تقارير الأداء السنوية لعدد من الجهات الحكومية    مكالمة السيتي    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    تبدأ من 35 ريال .. النصر يطرح تذاكر مباراته أمام السد "آسيوياً"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    «سعود الطبية» تستقبل 750 طفلاً خديجاً    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    ستة ملايين عملية عبر «أبشر» في أكتوبر    لغز البيتكوين!    الله عليه أخضر عنيد    أعاصير تضرب المركب الألماني    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    المملكة تقود المواجهة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات    مجمع الملك سلمان يطلق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    انتظام 30 ألف طالب وطالبة في أكثر من 96 مدرسة تابعة لمكتب التعليم ببيش    خامس أيام كأس نادي الصقور السعودي بحفر الباطن يشهد تنافس وإثارة    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    أهم باب للسعادة والتوفيق    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد البوعلي: «بلدي الأحساء» يعمل في ظل إمكانات محدودة وصلاحيات يسيرة


الأحساء – مصطفى الشريدة
«الدرباوية» ظاهرة خطيرة وممارسوها مرضى يحتاجون للعطف والعلاج والمتابعة.
وسائل الاتصال الحديثة لا غنى عنها وإذا استخدمت بشكل صحيح ففيها خير كثير.
عقَدنا عشرين اجتماعاً ونفذنا 145 زيارة ميدانية للقرى والهجر وأصدرنا 120 توصية.
أحمد بن حمد بن أحمد البوعلي، نائب رئيس المجلس البلدي وأمين الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء. يحمل درجة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة الإمام، كلية الدعوة، مدرب معتمد من المعهد الكندي العالمي للتدريب، ومستشار قانوني وتربوي معتمد من أكاديمية كونكورد الدولية. حائز على عديد من الجوائز والشهادات التقديرية، كما أشرف على مشروع أكبر جرة ماء في العالم، التي سجلت في موسوعة «جينيس»، له عديد من المشاركات في البرامج الإذاعية والفضائية والكتابات الصحفية.
أسهم في تأسيس وإدارة أكثر من عشرين مؤسسة وهيئة خيرية واجتماعية وتربوية وإعلامية في الأحساء وخارجها، شرُف بإلقاء كلمة أهالي الأحساء إبان زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – للأحساء، بعد توليه مقاليد البلاد. وفي حواره مع «الشرق» يتحدث عن تجربته في المجلس البلدي في الأحساء والإنجازات التي تحققت، والعقبات التي تعترض بعض الأفكار والخطط الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى حديثه عن تجاربه في مجال التدريب وتطوير الذات، ومساهماته في العمل الخيري والاجتماعي والتربوي. وفيما يلي نص الحوار كاملاً:
* تقع على عاتقكم مسؤوليات كثيرة ومهمة في المجتمع، كيف استطعتم التوفيق بين هذه المهمات واجتياز عقباتها بنجاح؟
يحضرني بيت الشعر القائل: «إذا لم يكن عون من الله للفتى —- فأول ما يقضي عليه اجتهاده». فتوفيق الله أولاً وآخراً، ثم بدعوات الوالدين وحسن تربيتهما وتوجيههما ثم بالمراجعة المستمرة والإفادة من التغذية الراجعة لأي عمل أقوم به مع الحرص على تنظيم الوقت، فمفكرتي لا تفارقني، أسجل فيها مواعيدي وأتابعها بدقة. ورغم أن مسؤولياتي كثيرة فما زلت ولله المنّة، أجد متسعاً من الوقت، وبفضل من الله أحتاج إلى الاستفادة من هذا الوقت، فأعمد إلى وضع الخطط والتصورات والأفكار لأواجه بها المسؤوليات المختلفة.
* تم انتخابكم للمجلس البلدي في الأحساء بأغلبية أصوات كثيرة جداً ألا يمثل ذلك عبئاً عليكم في تحقيق طموحات المواطنين البلدية؟
بلا والله أنه عبء ومسؤولية، ودعني أقول لك إنني في بعض الأيام يصعب عليّ النوم من التفكير في بعض ما يعرض عليّ، خاصة الأعمال التي يكون الإنسان عاجزاً أن يقدم شيئاً فيها بشكل عاجل، ولا أخفيك أنني منذ انتخابي للمجلس لم أهمل بفضل الله -فيما أذكر- مقترحاً وصلني فضلاً عن مطالب المواطنين، فجميع ما وصلني لأمر عام ولمصلحة عامة سعيت في موضوعه بفضل الله، وكثير منها تحقق.
* افتتحت مجلساً أسبوعياً، ما الهدف منه، وماذا تقدم من خلاله؟
تقديراً للمواطن وإجلالا لمَنْ انتخبوني، وللأحساء العزيزة التي هي جزء من هذا الوطن الغالي، والتي نشرف بخدمتها عمدت إلى فتح مجلس أسبوعي كل يوم أحد بعد المغرب، ووضعت هاتفاً خاصاً يستقبل المكالمات ساعتين يومياً وأوجدت بريداً إلكترونياً، وحساباً على موقع التواصل الاجتماعي: «فيسبوك»، و»تويتر»، و»انستجرام» وسكرتارية تتابع الطلبات مع الجمهور.
* هل المجلس الأسبوعي هو وسيلة التواصل الوحيدة بينك وبين المواطنين؟
إضافة إلى المجلس الأسبوعي، أحرص على الالتقاء بعديد من المواطنين في الجامع الذي أصلي به أو في المناسبات العامة، ويوجد لدي مجلس شبابي مساند للأعمال التي أقوم بها، وأشعر بالتقصير تجاه الوطن، وأرجو من الله العون التوفيق.
* هل ترون أن المجلس البلدي في المحافظة يتناسب مع التطلعات والرؤى؟
المجلس البلدي بقيادة أخي الشيخ ناهض بن محمد الجبر يقوم بجهد كبير، ومجلسنا مجلس رائع ومتآلف وسقف طموحاته عالٍ، ومتقد من الحماس والاتزان، وهو متنوع في خبرته، وخبرة أفراده، وهو مهتم بقضايا المواطن في ظل إمكانات محدودة وصلاحيات يسيرة، ولذا تجدنا أحياناً نغرد خارج السرب. ما أتمناه أن يتفهم المواطن هذه الصلاحيات، وألا يكلف المجالس البلدية ما لا تطيق، كما آمل أن تتوسع صلاحياته وإمكاناته ليحقق مزيداً من طموح المواطن في
المستقبل القريب.
* ما هو دور المجلس البلدي في نقل معاناة المواطنين واحتياجاتهم؟
هذا هو دوره الرئيس، العمل على تخفيف معاناة المواطن، والسعي لتحقيق طلباته واحتياجاته، ومراقبة المشاريع التي تقام من أجله، والعمل على رفع كفاءة العمل البلدي وتجويد أدائه. وبكلمات أخرى، المجلس يحرص على دراسة الشكاوى والملاحظات والاقتراحات التي ترد إليه من المواطنين واتخاذ الإجراء المناسب ومتابعة كل ما يطرأ على هذه القضايا.
* هل صحيح أن أعضاء المجلس ينحصر دورهم في حضور الاجتماعات فقط؟
ليس صحيحاً، فأعضاء المجلس أكبر من ذلك، ولا يقبل أحد منهم أن يحضر اجتماعاً من أجل الحضور. زملائي يتمتعون بخبرة كبيرة وتجربة ثرية وقدرات مهنية مميزة، هناك عدد من الأطروحات استفادت منها الأمانة في الأحساء بفضل الله، ثم بفضلهم وبفضل جهودهم وتعاونهم. كما أن هناك مقترحات أخذت بها إدارات حكومية وجهات خيرية، وشركات خاصة، وكان أعضاء المجلس البلدي سبباً فيها، فجميع أعضاء المجلس هاجسهم هو خدمة الوطن.
* ماذا قدم المجلس البلدي منذ تأسيسه؟
ما قدمه المجلس البلدي ملحوظ لمَنْ يتابع نشاطه وما يقوم به محل تقدير المسؤولين وعدد من المواطنين، ونلحظ هذا من ثناء كل مَنْ زار أو تعرف على التجربة الأحسائية ولله المنة، إضافة إلى إحصائيات المجلس مقارنة بغيرها. ولكن أقول لك وبصراحة وبعد قرابة السنتين ليس ما تم تحقيقه على قدر الطموح الذي ننشده ونتمناه، ويتطلع له المواطن.
* كيف تلخص بطريقة عملية مستوى أداء المجلس البلدي؟
هناك حماس كبير من قبل أعضاء المجلس، وهم يؤدون عملاً متواصلاً للنهوض بالمنطقة، وبعض زملائي يداوم بشكل شبه يومي، كما أن عدد الاجتماعات الرئيسة عشرون اجتماعاً، وعدد اجتماعات اللجان الفرعية أكثر منها، وعدد الزيارات الميدانية 145 زيارة، تم أغلبها للقرى وبعض الهجر، وجزء من مدينة المبرز، وعدد التوصيات 120 توصية، لكن صلاحيات المجلس محدودة وآليات التطبيق بطيئة تحتاج إلى وقت وهذا ما لا يصبر عليه المواطن والمجتمع ولعلَّ النظام الجديد للمجالس يحقق ذلك بإذن الله تعالى.
* ما هي أبرز الأفكار والتصورات التي تبناها أعضاء المجلس؟
أسهم المجلس في تقديم عديد من التصورات والأفكار التي أسهمت في رفع مستوى المدينة ونوعية الخدمات المقدمة للسكان، التي من بينها زيارة أسواق المواشي والخضار واللحوم والأسماك والأسواق المؤقته والأسبوعية والمسلخ وتقديم تصور شامل لتطويرها وتعزيز المراقبة فيها. كما تمت زيارة عدد من الوزارات مثل: «البلديات والمالية والمياه والكهرباء والنقل وشركة أرامكو» ومطالبتهم بتعزيز الخدمات المقدمة إلى الأحساء في إطار خطط التنمية الآنية والمستقبلية.
كما أسهم المجلس في العمل على رفع مستوى الخدمات في البلديات الفرعية وزيادة ميزانياتها واستحداث بلديات جديدة، وكذلك العمل مع الأمانة لتعزيز ميزانيتها السنوية، والتنسيق مع الدوائر الحكومية كالتربية والتعليم ومصلحة المياه، وجامعة الملك فيصل وهيئة الري والصرف، ومتنزه الأحساء، وإدارة المرور وغيرها، بالإضافة إلى تبني حملة توعوية للنظافة على مستوى الأحساء شملت المواطن والمقيم وعمال النظافة، إلى جانب السعي لتخفيض رسوم الإيجارات التي تضرر منها المواطن مثل: إيجارات المنطقة الصناعية.
* بما أنك مهتم بالجانب الشبابي ماذا تقول عن الدرباوية؟
الدرباوية شباب عندهم طاقة وإبداع، لكنها لم تستغل بشكل صحيح، ولم تسخر في المكان السليم، ولذا اعتبرهم (تقليعة) العصر، ظاهرة جديدة وخطيرة بدأت تنتشر في المجتمع السعودي، ومعنى الدرباوية «سالكي درب الخطر»، حيث يعمد بعض الشباب إلى طقوس غريبة، وفي الحقيقة تشاهدهم فتعطف عليهم لمنظرهم السيئ، الذي يتعمدون الخروج والظهور به أمام الآخرين. الدرباوية، ظاهرة وجهها بريء، وإنما مَنْ ينساق خلفها فهو في خطر، ويجب ملاحظته ومتابعته.
* من خلال خبرتك في القضايا الشبابية، كيف تصف «الدرباوية»؟
شبان يتحدون الخوف ويركبون كل أنواع المخاطر، بل بعضهم يرتكبون أنواع المحرمات دون خوف أو رهبة أو شعور بالجرم الذي يفعلونه هداهم الله، يستخدمون السيارات للاستعراض، والشوارع التي يمرون بها تشهد حوادث خطيرة، وبعض المشاة إما يموت أو يصاب لأنهم يمرون بسرعة جنونية، وهم حريصون جداً على استخدام وتجميع (كفرات السيارة) المنتهية ليمارسوا من خلالها (التفجير) وهو التفحيط حتى تنفجر الكفرات. فسيارة الدرباوي لايمكن أن تباع
وتشترى لأن مصيرها التشليح، يشربون (الحمضيات) وهي حارة.
* ما النصيحة التي تقدمها لمواجهة ظاهرة الدرباوية؟
أنصح بدراسة واقعهم بشكل علمي وميداني وآمل أن تتضافر عدد من الجهات الأمنية والشرعية والتربوية والنفسية في عمل مشترك لعلاجهم، وأنصح الدعاة إلى الله وأهل التربية والتخصص في التعامل معهم، هؤلاء يحتاجون للتوجيه وللضبط والمتابعة الجيدة والعطف عليهم لأنهم مرضى هداهم الله.
* بما أنك مشرف على عدة أعمال خيرية ومتابع لها، فماذا يعني لك ذلك؟
العمل الخيري صار جزءاً لا يتجزأ من حياتي وفي سفري وحضري تربيت عليه ونشأت معه، ورسالتا الماجستير والدكتوراة اللتان أحملهما، تتمحوران حول العمل الخيري، وأرجو الله أن يثبتني وأياكم على الحق ويختم لنا ونحن في عمل صالح خيري يقرب إلى الله ونبعث عليه، وفي هذا الصدد أستذكر قوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً عَسَّلَهُ؛ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا عَسَّلُهُ؟، قَالَ: يَفْتَحُ لَهُ عَمَلاً صَالِحاً بَيْنَ يَدَيْ مَوْتِهِ، حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ مَنْ حَوْلُهُ».
* حدثنا عن صيامك ومواقف طريفة حدثت لك؟
صمت وأنا صغير السن وأول ما صمت في المبرز بيت عمتي منيرة البوعلي -شفاها الله- وكنت أأنس كثيراً بالجلوس في بيتها ومع أبنائها، خاصة ابن عمتي المهندس عبدالرزاق الصالح، وكانت أسرة الصالح في حارة الصالح في الديرة بالمبرز، تقيم برامج ثقافية منوعة وجميلة يجتمع عليها أبناء الأسرة ومن حولهم. ومن المواقف الطريفة أن عمتي وضعت الفيمتو في الثلاجة وعطشت في ذلك اليوم، فدخلت المطبخ وشربت الفيمتو من شدة العطش ناسياً، فدخلت عمتي وأنا أشرب الفيمتو، وصرخت فيّ تذكرني: «أنت صايم، فارتعت فانكب باقي المشروب على ثيابي».
* هل تتابع البرامج الدينية، وما رأيك فيها؟
في رمضان غالباً أصوم عن الشاشة ولا أتابع إلا نادراً مثل صلاة التراويح من الحرمين الشريفين، وأغلب وقتي في المراجعة لصلاة التراويح والتحضير للدروس والكلمات بعد العصر وبعد صلاة العشاء في الجامع الذي أقوم به، والمشاركة في بعض المناسبات المهمة، لكن من خلال ما أقرأه عن أغلبها، ففيها خير كثير، خاصة برامج الفتوى لهيئة كبار العلماء وبعض البرامج الشبابية، وأنصح أن تكون البرامج للعامة وللشباب جاذبة وقصيرة.
* كيف تصف تعاملك مع وسائل الاتصال الحديثة؟
لست في غنى عنها، فصارت اليوم جزءاً من حياتنا وهي أسرع وسيلة لولوج المرء إلى العالم كله، ولذا أسست أكثر من وسيلة لمشاركة المجتمع كما بينت وقد رزقني الله بأبناء وأصدقاء يجيدون فنونها هم مرجعي في ذلك. هذه الوسائل إذا استخدمت بشكل صحيح ففيها خير كثير، أما إذا زاد الإنسان منها تتحول لمرض نفسي واجتماعي واقتصادي يحتاج صاحبه للعلاج الفوري.
* حدثنا عن تجربتك الرياضية؟
دخلت عالم الرياضة مع رعاية الشباب في لعبة السباحة التي هي الأقرب لنفسي وعمري 11 سنة تدربت في عين الحارة بالمبرز لمدة ست سنوات كانت من أجمل الأيام في صباي. وكانت حصيلة مشواري بفضل الله الحصول على كأس أحسن سباح في المملكة لمرحلة 14 سنة، وكأس أخرى لأحسن سباح على مستوى المملكة وعمري 16 سنة، وكأس الرياضي المثالي، ومثلت المملكة في بطولات عدة خليجية وعربية وآسيوية وعالمية، وتركت رياضة السباحة رسمياً وعندي بفضل الله 11 كأساً وتسعون ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية مازلت أحتفظ بكثير منها، وأعتزلت السباحة في المرحلة الثانوية ومازلت محباً لهذه الرياضة، كما أنني أحب لعبة التنس، وأغلب الألعاب أجيدها كالقدم والطائرة والسلة واليد.
* أنت عضو في مجلس إدارة نادي الأحساء للاحتياجات الخاصة، كيف تصف هذه التجربة؟
دخولي إلى نادي الاحتياجات هو مشاركة إنسانية لإدخال السرور على هذه الفئة الغالية علينا جميعاً؛ فهؤلاء الأشخاص أحب اسميهم ذوي القدرات الخاصة، مع عجزهم في بعض الأمور لعاهة ألمت بهم، وأرى أنه يجب أن يلقوا من أبناء المجتمع وذوي اليسار والغِنى كل رعاية ودعم وعطف ورحمة؛ تحقيقاً لقوله عليه الصلاة والسلام: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا مَنْ في الأرض يرحمكم مَنْ في السماء».
* لماذا انسحبت من ترشيحات نادي هجر قبل عامين؟
لم أتقدم للترشيحات لكي أنسحب، لكن بعض محبي النادي والغيورين شاكراً لهم ثقتهم كانت لهم رغبة في مشاركتي معهم وطرحوا عليَّ المشاركة وتسربت للصحافة المعلومة، لكنني اعتذرت لهم لظروفي الخاصة، ولأن هذا النوع من العمل يحتاج إلى متقنيه، وشيخ الأندية يستحق مَنْ يقف معه وسأكون سعيداً في خدمته أو خدمة أي كيان في الأحساء يخدم شباب الوطن ومستقبله لكن كل ميسر لما خلق له.
* كيف يجمع الشيخ أحمد ما بين عمله ومسؤولياته الاجتماعية وأسرته؟
التوفيق والإعانة من الله وعملي الأساسي هو الواجب أحبه وأتفانى فيه، وأما الأعمال التطوعية والاجتماعية فبعد عون الله أقوم بها في الفترة المسائية وفي العطل الموسمية والأسبوعية، والجمع بين أكثر من عمل يحتاج لمعرفة الإنسان لهدفه وقدرته والتخطيط السليم في حياة الإنسان من خلال ضبط مواعيده ووضوح أهدافه السنوية مع أهمية البعد عن كثرة النوم، فخمس ساعات يومياً كافية إذا عود الإنسان نفسه على ذلك.
وأما أهل بيتي برغم انشغالي إلا أنه لا يمر يوم إلا وأنا عند والدي رعاهما الله ووفقهما فهما سندي بعد الله، ويكفي الإنسان رؤيتهما والقيام بشأنهما، ونسأل الله أن يعيننا على برهما. أما زوجتي أم حمد جزاها الله خير ما جزى عباده الصالحين، فهي معينة لي كثيراً، وتقوم بجهد كبير في مساعدتي وتهيئة الظروف المناسبة وتوجيه الأبناء وتخفيف الأعباء، وفي الوقوف معي في البرامج التي أقوم بها، كما أنني ولله الحمد أشرك أبنائي في المسؤولية لكي يعرف كل منهم دوره وإن صغر.
حضور المرأة المباريات فتنة شديدة.. وهي لم تخلق لهذا.. والملاعب خاصة بالرجال
وعما اذا كان يؤيد حضور النساء للمباريات المحلية بتخصيص مقاعد لهن في الملاعب قال البوعلي:
لقد صرنا نناقش أموراً لم يكن يخطر بالبال من قبل أن تُناقش، وهكذا فتن الأيام الشداد!. المرأة لم تخلق لهذا، المرأة حياتها الحقيقية بين بني جلدتها، وفي بيتها ولخدمة زوجها وأبنائها ومجتمعها، وحضورها لهذه الفعاليات، من أسباب الفتنة لهن وللشباب. ولذلك يجب على مَنْ بيده الأمر سد هذا الباب، والجميع يعلم أن الملاعب موضع خاص بالرجال حتى في الدول التي تسمح بارتياد النساء لها؛ ف 99% من روادها في العالم من الذكور. وإذا كان النساء يشتكين بمرارة ما يلاقين من أذى الشباب -هداهم الله- في الأسواق؛ وهي مكتظة بالكبار والعقلاء، والبائعين والنساء، وأوضاعها هادئة غالباً؛ فكيف سيكون الحال في الملاعب وساحاتها ومواقفها وقد توافد البعض لهذا الغرض من أصحاب النفوس المريضة؟
لا أؤيد قيادة المرأة للسيارة ورأي المفتي وهيئة كبار العلماء وأهل العلم واضح بَيِّنْ
وبشأن الموقف من قيادة المرأه للسيارة ، قال البوعلي:
إن الذي يفصل في هذه القضية ويحدد معالمها ويبين حكمها هو النظر والبحث في أصلها من حيث حكم الشرع، وأثرها من حيث الواقع. والمطلع على تاريخ تلك الحقبة التي عاش فيها الصحابة يجد أن المرأة لم تكن تقود الدواب في الغالب، بل كان يصنع لها هودج فوق ظهور الإبل، وهو عبارة عن غرفة صغيرة مغطاة من كل ناحية ولها باب صغير، تركبه حين السفر والتنقل، والرجل هو الذي يقود الدابة، وكثير من الأمور المباحة قد تترك لأن المصلحة في غيرها. وضابط ذلك قاعدتان، الأولى: إن ما أفضى إلى محرم فهو محرم، والثانية: إن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح. لذا لا أؤيد قيادة المرأة للسيارة، فرأي ولاة الأمر وسماحة المفتي وهيئة كبار العلماء وجمع من أهل العلم والفضل واضح وبيّن.
البوعلي (يميناً) يكرّم أحد المتفوقين في مناسبة رياضية (الشرق)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.