كثفت الولاياتالمتحدة وعديد من الدول الأوروبية الإجراءات الأمنية في سفاراتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد ورود معلومات جدية عن احتمال استهدافها من قِبَل تنظيم القاعدة. وأطلقت منظمة الإنتربول تحذيراً أمنياً شاملاً دعت بموجبه كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والتعاون لمواجهة تهديدات القاعدة. وقررت منظمة الإنتربول في بيان لها إطلاق تحذيرها هذا «إثر سلسلة عمليات فرار من السجون في تسعة بلدان أعضاء بينها العراق وليبيا وباكستان». وذكرت منظمة الإنتربول أن واشنطن وزعت أيضاً تحذيراً إثر ورود معلومات اعتبرت «ذات صدقية» تفيد أن القاعدة ومنظمات مرتبطة بها ستواصل القيام باعتداءات إرهابية خلال شهر أغسطس خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من جانبه، قال رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، لشبكة «إي بي سي» التليفزيونية، إن تهديدات القاعدة تستهدف كل المصالح الغربية، معتبراً أنها هذه المرة «أكثر تحديدا» من التهديدات السابقة. وذكر أن الهدف المحدد لم يُعرَف «إلا أن النيات واضحة وهي مهاجمة المصالح الغربية وليس الأمريكية وحدها». وأعلنت بريطانيا وألمانيا وفرنسا إقفال سفاراتها في صنعاء يومي الأحد «اليوم» والإثنين «غداً» نتيجة هذه التهديدات. وأمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ب «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لحماية المصالح الأمريكية»، حسب ما نقل مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إقفال سفاراتها اليوم الأحد في 22 بلداً خوفاً من استهدافها باعتداءات، وهي تقع في إسرائيل والعالم العربي وأفغانستان وبنجلادش.