تنوعت التظاهرات في بغداد أمس، ما بين تظاهرة منعت بقوة الأجهزة الأمنية في ساحة التحرير نظمها عراقيون احتجاجا على نقص الخدمات وتردي الوضع الأمني، فيما انتظمت في ساحة الفردوس على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات تظاهرة نظمتها منظمة بدر لإحياء اليوم العالمي للقدس الذي دعا إليه الخميني قبل أكثر من ثلاثين عاما، وتلتزم الأحزاب والأشخاص الذي يتبعون «ولاية الفقيه» تنظيمها في العراق كل عام. ومنعت قوات الأمن المنتشرة في محيط ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، أمس، العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على «تردي الخدمات والأمن في البلاد»، بعد أن أغلقت الشوارع المؤدية إلى ساحة التحرير بالكامل، ومنعت المواطنين من دخولها، على خلفية منع العشرات من الناشطين والمواطنين من التظاهر احتجاجا على «تردي الخدمات والأمن في البلاد». وأكدت هذه القوات لقيادات المتظاهرين أنهم لم يحصلوا على إجازة لتغطية التظاهرة، فيما قامت بطرد ممثلي وسائل الإعلام من المنطقة، ولاحظت «الشرق» مشاركة قوات أمنية كبيرة من الجيش والشرطة و»سوات» وقوات مكافحة الشغب وحاصرت المتظاهرين، فيما لقي الإعلاميون الذين حضروا لتغطية التظاهرة تعاملا غير لائق من قبل القوات الأمنية، ومنعت وسائل الإعلام من التصوير وتم تهديدهم بسحب كاميراتهم في حال تصويرهم التظاهرة أو أخذ تصريحات من قبل المتظاهرين». وطالبت النائبة عن ائتلاف العراقية، لقاء وردي، الحكومة بإطلاق سراح متظاهري ساحة التحرير فورا، مؤكدة أن اعتقال عدد من المتظاهرين السلميين في ساحة التحرير مخالف للدستور الذي كفل للمواطن حق التظاهر السلمي»، وتساءلت» أين الديمقراطية التي تنادي وتتشدق بها الحكومة باعتقالها اليوم لمتظاهرين سلميين؟ أم أن الديمقراطية لديها أقوال وتصريحات فقط ؟». لكن ذلك لم يمنع المتظاهرين من إطلاق شعارات وهتافات عديدة منها (بالروح بالدم نفديك يا عراق)، و(يا جيش يا سور الوطن لا تصير ويا الظالم)، الأمر الذي استفز القوات الأمنية التي منعت المتظاهرين من الهتاف بها على الرغم من توزيع المتظاهرين الورود والأعلام على عناصرها». يذكر أن منظمي هذه التظاهرات، كانوا قد أعلنوا عن عزمهم الخروج في تظاهرة حاشدة، أمس الجمعة، بعنوان (العراق ينتفض) من خلال إصدار بيان على مواقع التواصل الاجتماعية « الفيس بوك»، بهدف أن تكون جمعة للمطالبة بالملف الأمني ورفع أجهزة السونار، والتصدي للإرهاب ووقف نزيف الدماء العراقية، ومحاسبة المقصرين من الجهاز الأمني، ووضع سيطرة نوعية وتوجيه الجيش والشرطة بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان لاحترام الشعب، رفع «حواجز» من شوارع بغداد. وذكر ناشطون على الفيسبوك أن المعتقلين الستة هم «علي هاشم وأنمار خالد وعلي وتوت وخلدون محمد وكرار الهيتاوي والمحامية إيثار «وأشاروا إلى» أن عناصر أمنية بالزي المدني اعتقلت 6 من المتظاهرين ولم نعلم فيما لو تم إطلاق سراحهم فيما بعد أم لا «، مؤكدين» أن الأجهزة الأمنية منعت الصحفيين من تغطية التظاهرة وأبقتهم في مكان معين وأخذت منهم باجاتهم وسجلت أسماءهم وأسماء المؤسسات الإعلامية التي يعملون لديها «. من جانب آخر، نظم المئات من أعضاء عصائب أهل الحق وحزب الله ومنظمة بدر وأحزاب أخرى مسيرة في ساحة المستنصرية ببغداد اليوم لإحياء «يوم القدس العالمي»، ولاحظت «الشرق» أن المتظاهرين رددوا شعارات ضد أعداء الإسلام من الصهاينة، ومن بين الجهات السياسية المشاركة في التظاهرة حركة الجهاد والبناء والكرد الفيليون، وهم يرفعون صورا كبيرة للخميني وخامنئي . صور الخميني في شوارع بغداد (الشرق) مؤيدو ايران يرفعون صورة خامنئي في بغداد (أ ف ب)