محمد البرادعي واشنطن / أ ف ب دعا نائب الرئيس المصري الموقت محمد البرادعي الجمعة إلى وقف أعمال العنف في مصر ثم الدخول في حوار مع الإخوان المسلمين والقوى التي تدعم الرئيس المعزول محمد مرسي. وجاء كلام البرادعي في مقابلة معه أجرتها صحيفة واشنطن بوست ونشرت غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه لا يعتبر عزل مرسي انقلاباً بل أن الجيش المصري تدخل لإعادة الديموقراطية. واثار تصريح كيري غضب الإخوان المسلمين وعزز المخاوف من تدخل وشيك لقوات الأمن المصرية لفك اعتصامين لمؤيدي مرسي في منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة. وقال البرادعي في حديثه مع الصحيفة الأميركية "ما يجب علينا القيام به في البداية هو بالتأكيد العمل على وقف العنف، وبعد الانتهاء من ذلك علينا على الفور فتح حوار لنتأكد أن الإخوان المسلمين قد فهموا بأن مرسي فشل. ألا أن ذلك لا يعني أن الإخوان المسلمين يجب أن يستبعدوا" من العملية السياسية. وتابع "يجب أن يستمروا بالمشاركة في العملية السياسية، ويجب أن يواصلوا المشاركة في إعادة كتابة الدستور وتقديم مرشحين إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية". وأضاف البرادعي "لا بد أن يتعاونوا. ألا أنه بالطبع يجب أن يشعروا بالأمان، وهم بحاجة لحصانة ولان يشعروا بأنهم غير مستبعدين. أنها أمور نحن مستعدون لمنحهم إياها". وختم البرادعي قائلاً "الناس غاضبة مني لأنني أقول +لنأخذ الوقت اللازم ولنتحاور معهم+ في حين أن المزاج الشعبي يقول اليوم +لنسحقهم ولا للنقاش معهم+". وأعتقل عشرات الأعضاء في الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي ويعتبر البرادعي أن بالإمكان إعطاء حصانة للاشخاص غير المتورطين منهم في جرائم. وكان أكثر من 250 شخصاً قتلوا خلال الأسابيع القليلة الماضية في أعمال عنف هزت مصر. وعزل مرسي في الثالث من تموز/يوليو إثر تظاهرات حاشدة ضده. أ ف ب | واشنطن