أجبر الذوق العام لدى الشابات السعوديات وحبهن للبنطلونات، مصممي ومصممات الأزياء السعوديات، على تغيير خطوط الموضة لمجموعاتهم التي أطلقوها في موسم رمضان والعيد 2013، لتصبح الأزياء معتمدة بشكل أساسي على البنطلون والبلوزة بدلاً من الجلابيات الخليجية التي تعتبر من الموروث الاجتماعي للأزياء في المملكة العربية السعودية، حتى بات المصممون يتنافسون على تصميم البنطلونات بطرق غير دارجة. الشابات يجدن البنطلونات أكثر عملية من الثياب (الشرق) تقول مصممة الأزياء الشابة السعودية ريم المهنا: «إن فتيات الشرقية العشرينيات والثلاثينيات أصبحن أكثر عملية من ذي قبل، وذلك بحكم تغير العادات الاجتماعية، إذ اتجهت غالبية الشرقاويات للعمل سواء في القطاعات النسائية المغلقة أو المختلطة مما انعكس ذلك على شخصياتهن وأصبحن لا يستسغن الحركة بالجلابيات لأنها تقيد الحركة والمشي، وغالباً ما تكون ثقيلة مع التطريز وطبقات القماش المختلفة من «تُل» و«شيفون» وحرير أو «ساتان». لذا ابتكرت مجموعتي الخاصة، وهي عبارة عن «أفرول» جينز، بنطلون أو تنورة طويلة أو قصيرة، وعليه قطعة من الحرير أو التُل المطرز من الأعلى، وأُطلقت منتصف شعبان الماضي في أحد المعارض بالخبر، ولاقت المجموعة استحساناً كبيراً من الشابات، إلا أن الأمهات والجدات لم يستسغن مجموعتي واعتبرنها خروجاً عن العادات والتقاليد الشرقية». فيما أوضح مصمم الأزياء السعودي العالمي تركي جاد الله، أن مجموعة أزياء رمضان والعيد لهذا العام والمخصصة للشابات ابتعدت عن الجلابيات تماماً إلا أن عدداً كبيراً من المصممات والمصممين ما زالوا يصممون الجلابيات والعبايات؛ لوجود فئة معينة من السيدات يطلبن الجلابيات، إلا أن البنطلون يعتبر أكثر عملية من الجلابيات التي لا تلبس سوى خلال فترة معينة من السنة وبعد ذلك تترك في الدولاب بلا فائدة، مستدركاً أن ذلك لا يعني تشجيع الفتيات على الخروج على العادات والتقاليد، مشيراً إلى أن ال jumpsuit يعتبر أكثر عملية من الجلابيات أو الثياب، ويلبس في رمضان وبعده أي هي موضة طوال السنة، خصوصاً إذا اختارت الفتاة ألوانا لتلبسها كل أيام السنة مثل اللونين الأسود والأوف وايت، مؤكداً أنه يهدف لتشجيع الشابات على التقيد بالتقاليد والموروثات التي أبعدتهن خطوط الموضة العصرية عنها لكن بما يتناسب مع أذواقهن.