يعمد كثير من الأطفال والشباب إلى التسلية في شهر رمضان المبارك من خلال اللجوء للألعاب النارية بأنواعها، التي تؤدي لأضرار إذا استخدمت بطريقة غير صحيحة، حيث طرحت في الأسواق كثير من هذه الألعاب خلال شهر رمضان المبارك، ومن المنتظر طرح مزيد منها خلال عيد الفطر المبارك، وقد اعتاد الأطفال، والصبية التعبير عن ابتهاجهم، وفرحتهم من خلالها، وإذا كانت هذه الألعاب تدخل البهجة، والسرور على قلوبهم، إلا أن هناك من يسيئون استخدام هذه النوعيات من الألعاب في المعاكسات، وتخويف الناس، وإدخال الرعب والفزع إلى قلوبهم، وقد تؤدي لحدوث إصابات في بعض الأحيان، وعرفت الألعاب النارية بأنها مواد كيميائية تتفاعل، وتتحوّل إلى لهب، وتحدث عند إشعالها بالنار صوتاً انفجارياً، كما أنها تحدث أشكالاً متعددة من الرسومات المتنوعة، والألوان الضوئية. يقول سالم محمد، اعتدنا في شهر رمضان على الإزعاج في شوارع الأحياء من قبل الأطفال والصبية، إذ إنهم يعمدون استخدام الصواريخ، والألعاب النارية المضيئة طوال الليل بطريقة عشوائية غير مكترثين لمخاطرها، وأوضح أن الأهالي حينما لا يشعرون بخطورة هذه الألعاب فمن المستحيل أن يشعر أطفالهم بخطورتها، منوّهاً إلى ضرورة استيعاب الأهالي خطورتها ومحاولة منع أبنائهم عنها، مشيراً إلى أنه كثيراً ما حاول تهديدهم بالشرطة إلا أنهم لا يكترثون بتهديداته. وذكر أحمد علي البالغ من العمر 18 عاماً، أن السهر لساعات طويلة في شهر رمضان المبارك يجعلهم يبحثون عما يسليهم، موضحاً أن الألعاب النارية تدخل البهجة إلى نفوسهم، إذ إنهم يتنافسون على جلب أكبر عدد منها كل ليلة خلال شهر رمضان المبارك للتسلية، وأضاف أن شراءها يكون من البسطات المتوفرة بكثرة على الكورنيش، وذكر أن حماسهم يزداد عند اقتراب عيد الفطر المبارك حيث يشترون أعداداً كبيرة منها. وأوضحت مريم فهد، أن انخفاض أسعار تلك الألعاب النارية تجعل الأطفال يقبلون عليها بشكل مستمر خلال شهر رمضان المبارك، والإجازات الصيفية، والأعياد، مبينة أنها حاولت كثيراً أن تمنع أطفالها منها إلا أنها لم تستطع، إذ إن السبب الرئيسي لتكاثفهم عليها هبوط أسعارها، حتى أنهم يستطيعون شراءها بمصروفهم اليومي. فيما أكد إبراهيم محسن البالغ من العمر 20عاماً، أن التنافس بين الشباب في إشعال هذه الألعاب يجعله يهوى هذا التنافس في أظهار شجاعته بإشعال أخطر أنواعها، معتبراً أنه لا يوجد أي مخاطر في إشعالها بالنسبة له، إذ إنه يعتبر الأمر مجرد تسلية، مشيراً إلى أنه على عكس البقية الذين يعمدون في إشعالها إلى تخويف الناس، و معاكسة الفتيات. وأكد الناطق الأمني في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، على أنه تم ضبط كميات متفرقة من الألعاب النارية خلال شهر رمضان المبارك، موضحاً أن هناك توقعات بضبط كميات أخرى من هذه الألعاب خلال الأيام المتبقية من الشهر الكريم، وعيد الفطر المبارك، وذكر أن المختصين يعتنون بهذا الشأن من خلال تحريز تلك المضبوطات، وإعداد محاضر الضبط اللازمة، إضافة إلى تسليم المضبوط بحوزته تلك المفرقعات من رجال ونساء إلى مركز الشرطة، معللاً ذلك من أجل إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص، وذكر أن بعد استلامهم يتم مصادرة وإتلاف تلك المضبوطات بحاويات مخصصة، ويتم ذلك تحت إشراف فني من مختصي إدارة الأسلحة والمتفجرات بالشرطة، وأضاف أن إدارة الأسلحة والمتفجرات بشؤون الأمن وقوة الضبط الإداري بشرط المدن والمحافظات وكذلك دوريات الأمن تُعنى بهذه الأمور، إذ إنهم يستعينون بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيراً إلى أن ذلك يكون من خلال جولاتهم اليومية، وحملاتهم الميدانية، موضحاً أنهم يرصدون من خلالها بائعة الألعاب النارية، إضافة إلى التحري عن القائمين على توزيعها للحد من هذه الظاهرة، والقضاء عليها، إذ إنها أصبحت تمثل خطراً على أبنائنا، موضحاً أن ذلك من خلال الاستخدام غير الصحيح لها، ودون مراعاة الضوابط والاحترازات اللازمة للاستخدام، وأضاف أن ذلك يتسبب في حدوث حرائق، وإصابات جسدية لا قدر الله، وذكر أن هذه الجولات والحملات الميدانية متزامنة مع ما يتم بذله من جهود في هذا الجانب لعدد من الجهات ذات العلاقة، منها: دوريات السلامة للدفاع المدني، ودوريات الأمن الصناعي، إضافة إلى دوريات المنطقة الشرقية، وأوضح أنهم يركزون على «الألعاب النارية» خصوصاً في المناسبات، والأعياد، إضافة إلى الإجازات، من خلال الحملات والمسح الميداني المستمر.