شهد منتجع بورتو السخنة واحدة من أقوى سهرات عيد الأضحى المبارك، وبالتحديد خلال حفل النجم عمرو دياب الذي وقع اختياره على هذا المكان لإقامة أول حفل له بعد صدور ألبومه الجديد “بناديك تعالي”، نظراً لعدم السماح بإقامة أية حفلات ضخمة داخل القاهرة الكبرى والإسكندرية، بناءً على تعليمات أمنية، واحتياج مثل هذه الحفلات إلى تأمينات خاصة، لذا فقد اشترطت إدارة المكان ألا يزيد عدد الحضور من الجمهور على 6 آلاف فرد فقط. سبق الحفل تجهيزات تليق باسم “الهضبة”، حيث تم تصميم مسرح ضخم، مزود بعدد من تراسات الإضاءة والليزر، وشاشات بلازما حديثة حولت المسرح إلى ما يشبه “المركب الفضائي”، صعد عليها عمرو في تمام العاشرة مساءً، مرتدياً “تي شيرت” رمادياً، وجاكيت باللون نفسه، وبنطلوناً أسود، إلى جانب “حظاظة” أشبه بالأسورة، وبها فصوص من الفضة، وسلسلة فضية.وعلى الفور، افتتح الحفل بأغنية “بناديك تعالي”، وسط صيحات وصرخات الجمهور، التي لم تنقطع طوال فقرته التي امتدت قرابة الساعتين، والتي قدم خلالها معظم أغاني الألبوم الجديد، مثل” مقدرش أنا”، “هللا هللا”، “تجربة وعدت”، “أغلى من عمري”، “عارف حبيبي”، وذلك بالتبادل مع أشهر أغانيه القديمة والحديثة التي قدمها طوال مشواره الفني، الذي يمتد لأكثر من 25 عاماًَ، مثل “قمرين “، “العالم الله”، “يومينهم”، “راجعين”، “ماتخفيش”. وتخلل فقرته بعض كلمات الشكر لكل من الشاعر الشاب هاني حسين، والموزع والملحن عادل حقي، اللذين تعاونا معه في إصدار الألبوم الأخير، كما وجه كلمات شكر لأفراد فرقته الموسيقية، خاصة عمرو طنطاوي، ومصطفى أصلان، والشاعر مجدي النجار.وحمل الجمهور عدداً من البوسترات التي تحمل عبارات حب لنجمهم المفضل، كما حرص أحدهم على إهدائه قطعة من الرخام عليها رسم لصورة “دياب”.شاركت في إحياء الحفل فرقة موسيقى غربية مكونة من 8 أفراد، من إنجلترا والهند والمكسيك، إلى جانب فقرة ال DJ خالد حسين، حيث تفاعل الجمهور خاصة مع موسيقى ال house وال” ترانس”. تكلف الحفل قرابة 1.25 مليون جنيه، منها 400 ألف جنيه للتجهيزات، إلى جانب 35 ألف دولار للفريق الغربي (حوالي 200 ألف جنيه)، وبالتالي فإن أجر دياب كان قرابة 650 ألف جنيه، بعد أن كان يتقاضي 2 3 ملايين تقريباً نظير إحياء الحفل الواحد.الجمهور تخطى 10 آلاف فرد، رغم تحديد العدد مسبقاً ب 6 آلاف فقط، وهو ما أدى إلى حدوث مشادات بين عشاق دياب وأفراد الشرطة والأمن، ولم ينقذ الموقف سوى تدخل وليد منصور، باعتباره منتج الحفل إلى جانب التنظيم، حيث قام بالاعتذار على تشديد إجراءات الدخول، والتي تهدف إلى تأمينهم، وهنا قوبل وليد بهتافات ترحيب بكلمته، وتحية على دوره. وعقب انتهاء الحفل، شهد طريق الغردقة حالة من الشلل التام، استمرت لمدة 3 ساعات في الاتجاهين بسبب مغادرة 10 آلاف مشاهد للحفل.