أكد المدير العام في شركة إسمنت المنطقة الشرقية الدكتور زامل المقرن أن المنطقة لا تعاني من نقص إمدادات الوقود لتشغيل خطوط إنتاج الإسمنت لديهم، مؤكدا أن أرامكو السعودية ملتزمة بتزويد الشركة بالوقود الكافي لعملية التشغيل. وأضاف المقرن ل»الشرق» أن ما أثير في بعض وسائل الإعلام عن معاناة شركات الإسمنت من أزمة وقود بعيد كل البعد عن مصانع المنطقة الشرقية التي تتحصل على الوقود اللازم لتشغيل مصانعها، مضيفا أنه قد تكون هناك معاناة لبعض مصانع الإسمنت في مناطق أخرى غير الشرقية بحسب ما ذكر في وسائل الإعلام. وأوضح المقرن أن هناك ارتفاعا في الطلب على الإسمنت بنسبة تصل إلى %12، موضحا أن مصانع الإسمنت تشهد ارتفاعا في الطلب على الإسمنت في شهر يناير من كل عام، وتستمر وتيرة الارتفاع إلى شهر مايو، بينما يشهد شهر رمضان انخفاضا في نسبة الطلب، التي تصل إلى %50»، لافتا إلى أن «ارتفاع الطلب لا يعني رفع الأسعار، حيث مازال سعر بيع كيس الأسمنت ب13ريالاً حسب التسعيرة الرسمية من وزارة التجارة والصناعة». وبين المقرن أن الطاقة الإنتاجية لشركة إسمنت المنطقة الشرقية يتجاوز 10,5 ألف طن يوميا، مبينا أن الإسمنت متوفر بشكل، يتوافق مع الطلب المرتفع. وأشار المقرن إلى أن ارتفاع الطلب القوي على الإسمنت في 2011 واستمراره إلى 2012 يكفل لشركات الإسمنت عدم وجود فائض في الإسمنت، مشيراً إلى أن إيقاف التصدير في 2008 وشكوى مصانع الإسمنت من وجود فائض تلاشت منذ العام الماضي، حيث أصبح التصدير غير ذي جدوى، نظراً لقوة الطلب الداخلي والمشروعات العملاقة في البنى التحتية. ولفت المقرن إلى أن بيع الإسمنت ليس مقتصرا على موزعين محددين، لافتا إلى أنه يتم البيع لكل من يأتي للمصنع من الموزعين، هذا بالإضافة إلى أن البيع ليس حكرا على موزعي المنطقة الشرقية فقط، بل يشمل جميع الموزعين من مختلف المناطق، مضيفا أنه تم البيع لعدد من الموزعين من خارج المنطقة.وفي هذا السياق قال ل»الشرق» موزع إسمنت من المنطقة الغربية سعد عايض الدغفلي إنه قدم للدمام لشراء الإسمنت، مضيفا أنه حاول الشراء من مصانع الغربيةوالرياض، ولكن دون جدوى، فهناك شح في الإسمنت الأمر الذي أجبره على التوجه للمنطقة الشرقية والشراء من مصانعها. وأوضح الدغفلي أنه لن يبيع الإسمنت بنفس تسعيرة الشراء من المصنع والبالغة 13 ريالاً للكيس الواحد، موضحا أن هذا السعر يضاف إليه تكلفة النقل والتشغيل. وطالب الدغفلي الجهات المختصة بوضح حد لهذا الأمر الذي أصبح هاجساً مقلقاً، مطالبا بسرعة التحرك لاحتواء هذه الأزمة التي يجدها من وجهة نظره أنها أزمة «مفتعلة» لرفع أسعار الإسمنت عما هي عليه الآن. من جهته أيد موزع إسمنت من الرياض طامي البقمي ما ذهب إليه الدغفلي، وقال بأنه قدم لمصانع الشرقية لشراء الإسمنت، مضيفا بأنه لم يتمكن من شرائه من مصانع إسمنت الرياض لوجود شح في العرض». وأوضح البقمي أن بوادر هذه الأزمة بدأت منذ شهرين تقريبا، ولم يتوقع أن تصل إلى هذه المرحلة، موضحا أن الطلب على الإسمنت شهد ارتفاعا عاليا خلال مطلع يناير الحالي الأمر الذي يتطلب إيجاد الحلول العاجلة لمواجهة هذا الطلب.يشار إلى أن بعض مناطق المملكة شهدت شحا في الإسمنت وارتفاع أسعاره هذا بالإضافة إلى شكوى بعض مصانع الإسمنت من نقص إمدادات الوقود من قبل أرامكو.كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح قال في تصريحات صحفية أمس الأول بأن الشركة تمد مصانع الإسمنت بالوقود الكافي ولايوجد نقص في الإمدادات كما ذكرت بعض المصانع، مشيرا إلى أن قيام بعض المصانع بتشغيل خطوط إنتاج جديدة شأن يخصها ولا دخل لأرامكو بهذا التوسع.