لا يتأخر رجال الدفاع المدني عن أداء واجبهم الذي كُلفوا به، فهم بكامل جهوزيتهم مهما كلفهم الأمر.. «الشرق» شاركت رجال الأمن والسلامة إفطارهم في الشارع وخرجت منهم بقصص آخر لحظة قبل الإفطار، يقول عبدالرحمن أحمد الشمري رقيب في الدفاع المدني إن قمة سعادته تكون عندما يحين أذان المغرب وهو في الميدان لأنه يشعر بأنه أدى واجباً كبيراً اتجاه الوطن والمواطنين. وقال: الإفطار في المواقع الميدانية لا يزيد على بضع تمرات وشربات ماء نحن نذهب إلى مواقع الحوادث ومعنا التمر والماء، ونفرح كثيراً عندما ننقذ شخصاً من الموت، أو ننتشله من الخطر، مشيراً إلى اعتياد العمل الميداني الذي أمضى فيه ثماني عشرة سنة. ويقول غانم عايض العنزي أحد رجال الدفاع المدني إن الإفطار أثناء أداء الواجب طعمه لذيذ وقيمته المعنوية كبيرة مستدركاً أن الأمر ليس هكذا وحسب، بل إن كثيراً من رجال الدفاع المدني يواجهون لظى النيران وهم صيام، ومع ذلك فهم لا يشعرون بالتعب والإجهاد لأنهم يؤدون واجباتهم. وقال العنزي: في إحدى المرات قمنا بواجبنا في إطفاء حريق كبير وانشغلنا عن وقت الإفطار، ولم ننتبه لموعده إلا بعد أن حاصرتنا النيران وأنقذنا الناس من وسط الحريق. مؤكداً عدم شعور الجميع بالعطش رغم مرور وقت طويل على أذان المغرب. من جهته، أوضح مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن أحمد موسى الغيث أن إدارة الدفاع المدني في محافظة حفر الباطن تنفذ الخطة الرمضانية لهذا العام 1434ه، التي تشمل تكثيف أعمال دوريات السلامة على جميع المحلات التجارية، التي تشهد كثافة خلال الشهر الفضيل. موضحاً أن الخطة تشمل جاهزية جميع الفرق الميدانية المشاركة بخطة رمضان ويتمركز بعض الفرق مع بداية العشر الأواخر بالقرب من المجمعات التجارية بالمحافظة. وشدد مدير شعبة السلامة في إدارة الدفاع المدني العقيد عبدالهادي مزهر الكتاني على جميع أصحاب المنشآت بضرورة تنفيذ جميع متطلبات السلامة في منشآتهم من أجل المحافظة على الأرواح والممتلكات، وعدم تعرضهم لتطبيق الغرامات وإغلاق المنشآت المخالفة، فرجال الدفاع المدني يعملون على مدار الساعة في هذا الشهر الكريم ويعدون وجبات إفطارهم وهم بكامل جاهزيتهم لأي طارئ.