قراءة: إبراهيم جبر السدحان فشل في إنتاج الجزء العشرين من «طاش» حتى بعد تغيير اسمه «طاش ما طاش» المسلسل الوحيد الذي قرَّر منتجوه إيقافه على الهواء مباشرة ينام الفنان عبدالله السدحان على السرير الأبيض في أحد مستشفيات الرياض منذ أيام، فيما بادر رفيق دربه الفنان ناصر القصبي مساء أمس الأول بزيارته في المستشفى، ولعل السدحان كان ينتظر هذه الزيارة منه، في الوقت الذي كان القصبي ينتظر مثل هذا الظرف لكي يلتقي شريكه على طريق الفن لسنوات طويلة. محاولة مُضنية وقد حلَّق القصبي في سماء «إم بي سي» عبر مسلسل «أبو الملايين» مع عملاق الكوميديا في الخليج عبدالحسين عبدالرضا، تاركاً السدحان وحيداً بعد أن أضنته المحاولات لعودة مسلسلهما الشهير «طاش ما طاش»، دون أن يفلح في ذلك، خصوصاً أن هناك من ينافسهما في تبني العمل وادعاء الشراكة فيه، وهو المخرج عامر الحمود، الذي غاب عن الإخراج هذا العام ليحل شقيقه فهد الحمود محله في إخراج مسلسل السدحان «هذا حنا». فرصة لا تُعوَّض ولعل الحمود أيضاً أصيب بلعنة «طاش ما طاش»، التي أصابت بعض نجومه، فقد اعتذر المخرج عبدالخالق الغانم، الذي أخرج أكثر أجزاء «طاش»، عن العمل في مسلسل «البيت بيت أبونا»، بعد أن طار لدولة الكويت بهدف إخراج المسلسل، إلا أنه تعرَّض لحادث منعه من العمل مع أكبر نجمتين في الخليج، الفنانتان حياة الفهد وسعاد العبدالله، وهي فرصة لن تتكرر في جمعهما في عمل واحد، خصوصاً أن أصداء مسلسلهما غير مشجعة حتى الآن. غياب سنوات قد يكون مسلسل «طاش ما طاش» هو أشهر عمل فني سعودي استمر عرضه 18 عاماً متصلة، قبل أن يقرر أحد نجميه، وهو الفنان القصيبي، إيقافه، ولعله المسلسل الوحيد على مستوى العالم الذي تم قرار إيقافه على الهواء مباشرة من قِبل أبطاله ومنتجيه. وقد رضخ السدحان لإيقاف «طاش» العام الماضي، وقدم مسلسلاً مع قناة (دبي) حمل عنوان «طالع نازل»، بينما اكتفى القصبي بالمشاركة الشرفية في برنامج «واي فاي»، في الوقت الذي فشلت فيه تجربة السدحان مع «دبي»، رغم الهالة الإعلامية المصاحبة للتوقيع معه، التي تمت في أفخم فنادق مدينة الرياض، حتى عاد الطائر المهاجر «السدحان» إلى عشه هذه السنة بعد غياب سنوات إلى (إم بي سي) و(دبي). شخصية عنيدة يقول بعضهم إن الفنان عبدالله السدحان يملك شخصية عنيدة، لذلك رفض إيقاف «طاش»، وحاول جاهداً الوصول لإنتاج الجزء العشرين منه، لكنه فشل حتى في تغيير الاسم «طاش بلس»، لتعنُّت الحمود ووجود قضية حول المسلسل لدى الجهات المعنية، ما جعل السدحان يرضخ أخيراً ويعود إلى التليفزيون السعودي بمسلسل «هذا حنا»، في الوقت الذي صرف كثيراً من أجل نجاحه، ودخل فيه بتحدٍّ، حتى أنه استطاع أن يشرك معه عملاق الكويت الثاني «سعد الفرج»، كي يستطيع أن ينافس العسيري في «كلام الناس» الذي يُعرض على نفس القناة، لكنه لم ينجح في تلك المنافسة، فقد فاز العسيري الباتع بالفترة الذهبية، وأنهك السدحان نفسه حتى دخل المستشفى، لتكون المرة الأولى التي يتابع فيها مسلسله من داخل المستشفى. ومع المخرج عبدالخالق الغانم