دعا كلٌ من رئيس ائتلاف العراقية الوطنية، الدكتور إياد علاوي، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رئيس الحكومة، نوري المالكي، إلى تقديم استقالته. وقال إياد علاوي، في بيانٍ عن مكتبه الإعلامي أمس، إن «مسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية تجاه شعبنا وأمنه واحترامنا لدماء شهدائنا الأبرار تلزمنا بدعوة رئيس الحكومة إلى تقديم الاستقالة الفورية والتحالف الوطني إلى اختيار بديل لرئاسة مجلس الوزراء يلتزم بالدستور وبالتوافقات السياسية والشراكة الوطنية الناجزة». كما دعا علاوي مجلس النواب للعمل على دعم هذا المقترح والمساهمة في الإشراف على انتخابات نزيهة وحرة تفرز حكومة منتخبة وقادرة وتلتزم بالدستور. وكان علاوي التقى رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، لبحث الأوضاع السياسية في العراق وانعكاساتها على الجانب الأمني قبيل ساعات من إصداره بيانه الذي دعا فيه إلى استقالة المالكي. من جهته، أصدر مقتدى الصدر بياناً هو الأول من نوعه أكد فيه أنه لن يمنح الحكومة فرصة أخرى بعد تفجيرات الأمس، معتبرا أنها باتت في العد التنازلي لها. ودعا الصدر في بيانه الشعب العراقي إلى «الانتفاض والمطالبة باستقالة الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء الذي سقط ما في يده إلا كرسيه ومن معه»، بحسب تعبيره. وشدد الصدر على أنه «لن يمهل الحكومة الحالية لا مائة يوم ولا حتى أقل من ذلك»، وتابع «لا نرى اليوم إلا صمتا مطبقا لا يتعدى الاستنكار أو أصوات خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تؤمِّن للعراقي أي أمان أو سلام».