أحيا الشاعر خليف بن غالب الشمري، أمسيةً، الإثنين الماضي في المقهى الثقافي الرمضاني، بتنظيم من نادي حائل الأدبي، حيث ألقى عددا من قصائده، وناقشها مع مدير الأمسية، وعدد من الحضور. وبدأت الأمسية بتقديم مديرها، رئيس النادي بالنيابة، رشيد الصقري، نبذة عن ابن غالب، الذي ألقى، بعد ذلك، عددا من قصائده، بدأها بقصيدة «ترنيمة الشوق»، وأتبعها بقصائد منها «ضحايا»، «باق على طرقات العمر»، و«تعالي». واستهل الشاعر والكاتب شتيوي الغيثي، المناقشة خلال الأمسية، بالقول: إن نص الشاعر يقترب من لغة محمد مهدي الجواهري. وتحدث عن التناص الشعري، وأهمية أن يمتلك الشاعر لغته الخاصة. وأثار مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في حائل، خضير الشريهي، قضية انتشار الشعر العامي، واستفادته من وسائل التقنية الحديثة، مطالبا شعراء الفصحى بأن يتخلّوا عن «لغتهم الخشبية»، على حد قوله، كي يصلوا إلى الناس، وهذا ما استثار عضو الجمعية العمومية في نادي حائل الأدبي، عبدالرحمن الغيثي، الذي قال: إن «عزوف المجتمع عن شعر الفصحى سببه أننا في مدارسنا لم نُعلّم الناس الجمال والحب. وأن الشاب في المرحلة المتوسطة والثانوية يدرس قصائد كلها عن الموت، بما يؤدي إلى قتل الجَمَال». وعرّج الغيثي إلى الحديث عن جانب آخر، وقال: «إن هناك حربا تشن على المؤسسات الثقافية باسم الدين»، مشيرا إلى أن هذا الشيء موجود، ولا يستطيع أحد إنكاره، مبينا أن هناك عرائض تقدم للجهات المسؤولة لمحاربة الأندية الأدبية، ومعارض الكتاب، والابتعاث، وكل ما سمّاه المظاهر الثقافية في البلد. بعد ذلك تحدث ابن غالب عن تجربته في الشعر المسرحي، التي قدمها في فرع جمعية الثقافة والفنون بحائل مؤخرا، وقال: «كانت تجربة جميلة جدا، وكانت هناك قصائد (ممسرحة)، فيها موسيقى، وأصوات، وأدوار مسرحية، عبّرت عن الشعر بطريقة أخرى، وكانت تجربة جيدة».