لم تشفع التعزيزات والتأخر عن إطلاق المسامرة الشعرية التي دعا إليها نادي حائل الأدبي من توفير أجواء حوار ثقافي هادئ يمتع الحضور. المسامرة التي أدارها علي العريفي الثلاثاء الماضي في القاعة الثقافية للنادي، شهدت نقاشا حادا بين الشاعر والكاتب شتيوي الغيثي وسعود الشغدلي الذي وصف قصيدة الأول ب «المتجاوزة»، وغير اللائقة لذكره كلمة (الخمر). ورغم قول الشغدلي: «أنه أصيب بالغثيان حين سمع قصيدة الغيثي، وهي تحمل كلمات ليست من قيم مجتمعنا وبعيدة كل البعد عن واقعنا»، إلا أن الغيثي امتنع عن الرد في بداية الأمر، لكن مع إصرار الشغدلي في الحديث، دفع الغيثي إلى إحالة المداخل الشغدلي إلى كتاب البلاغة ودواوين الشعر العربي، ليقطع النقاش بالخروج، ويوقف مدير الأمسية النقاش الحاد لأداء الصلاة. وتابع الحضور بعد أداء الصلاة ضيفي الأمسية الآخرين محمد العتيق، وليد العقيل، اللذين قدما عددا من نصوصهما مما أعاد الحياة للأمسية عبر تصفيق حار من الحضور. ولإضفاء جو من المرح على الأمسية، قدم مدير الأمسية ثلاث قصائد واصفا نفسه ب «المبتدئ»، ليكمل بعد ذلك رئيس النادي محمد الحمد المسامرة بإلقاء قصائد جديدة له.